روحاني: اجتماع فيينا فصل جديد للاتفاق.. والنتيجة ممكنة
الرئيس الإيراني حسن روحاني يؤكد على التزام بلاده بتعهداتها النووية إذا عادت واشنطن للاتفاق ورفعت العقوبات، ويشير إلى أنها المرة الاولى التي تقر واشنطن بأنه لا مسار غير الدبلوماسية.
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أنّ فصلاً جديداً من الاتفاق النووي بدأ من فيينا وهذا إنجاز جديد لبلاده، مشدّداً على أنه إذا أثبتت أميركا جدّيتها وصدقها في رفع العقوبات فإن الإجراءات التعويضية التي اتخذتها إيران ستكون قابلةً للرجوع عنها.
روحاني، وفي كلمته اليوم خلال الجلسة الحكومية الأسبوعية، قال إن أميركا اعترفت للمرة الأولى في التاريخ بهزيمتها في ملفٍ واحدٍ، لافتاً إلى أن أعداء إيران اعترفوا بهزيمة سياسة الضغط القصوى والعقوبات وهذا انتصار للشعب الإيراني،
وأضاف أنّ عودة أميركا إلى التزاماتها في الاتفاق النووي لا تحتاج إلى مفاوضات، لافتاً إلى إن جميع أطراف الاتفاق أجمعت على أنه لم يكن هناك حل أفضل من الاتفاق النووي وبالتالي لا سبيل إلا بتطبيقه كاملاً.
روحاني أكد أن الشعب الإيراني والعالم سيشهد خلال الأيام القادمة تدشين مشاريع استراتيجية جديدة، ولفت الى أن بلاده اثبتت قدراتها النووية من خلال العودة للتخصيب بنسبة 20% بمجرد أن قررت القيام بذلك، قائلاً: "حققنا جميع أهدافنا وطموحاتنا في مجال التقنية النووية وان هذه التقنية لايشوبها أدنى شائبة ولم يعد هناك شك في سلميتها".
وفي سياق متصل، قال السفير الإيراني في الأمم المتحدة في جنيف إسماعيل بقائي هامانة للميادين، إن "عقد الاجتماع في فيينا بعد أقل من أسبوع من انعقاد اللجنة المشتركة هو أمر إيجابي بحد ذاته".
من جهته، رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة أن اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي في فيينا لا يختلف عن الاجتماعات السابقة.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الثلاثاء، قد أعلنت اختتام الجولة الأولى من مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي، والتي عقدت اليوم بمشاركة أطراف الاتفاق باستثناء واشنطن، وذلك باتفاق المشاركين "على مواصلة المشاورات على مستوى الخبراء".
سكرتير مجلس الأمن القومي ورئيس الوفد الإيراني، عباس عراقتشي قال: "إن رفع العقوبات الأميركية عن إيران الخطوة الأولى والأكثر ضرورةً لإنعاش الاتفاق النووي".
في المقابل، رحبت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس الماضي، باجتماع الدول الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني غداً، معتبرةً أنها "خطوة إيجابية".
المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس قال: "مستعدون للعودة الى الاتفاق النووي ونطلب من إيران القيام بالمثل، وتحدثنا مع شركائنا الأوروبيين حول الأمر".
وأضاف برايس "ننظر في السبل الكفيلة التي توصل الأطراف المختلفة إلى التوافق والالتزام بالاتفاق النووي"،