إعلام إسرائيلي: غانتس يتعهد بتقديم المساعدة للأردن عند الضرورة
وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس يؤكد العلاقات الأمنية الوثيقة لـ"إسرائيل" مع عمان، وذلك بعد محاولة الانقالاب المزعومة في البلاد، ويقول إنه "سنفعل ما هو ضروري للحفاظ على العلاقة مع الأردن والمستمرة منذ 30 عاماً".
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم الأحد، قوله إن "إسرائيل" مستعدة لمساعدة الأردن عند الضرورة، في أعقاب محاولة انقلاب مزعومة، في أول تصريحات رسمية حول هذه القضية.
وأشار غانتس إلى الحادث باعتباره "قضية أردنية داخلية"، مؤكداً العلاقات الأمنية الوثيقة لـ"إسرائيل" مع عمان، وقال إن "الأردن قوية ومزدهرة هي مصلحة أمنية واقتصادية بالنسبة لنا، وعلينا أن نفعل ما في وسعنا لمساعدتهم"، مضيفاً "لكن كما قلت، فيما يتعلق بالتطورات الداخلية هناك، هذه مسألة داخلية".
وأضاف "لدى الأردن الكثير من التحديات في موضوع كورونا وعلى "إسرائيل" أن تقوم بكل شيء من أجل مساعدتها من الناحية الاقتصادية والصحية"، مؤكداً "سنقول فقط أن واقع كون الإيرانيين بعيدين عنا هناك وداعش ومثل هذه الأمور، فإن ذلك نابع من نشاط الملك عبد الله المدعوم جداً من قبل "إسرائيل" والولايات المتحدة".
وكانت تصريحات وزير الأمن أول تصريحات رسمية لمسؤول إسرائيلي حول محاولة الانقلاب المزعومة، فيما تراقب الحكومة الإسرائيلية الوضع في الأردن عن كثب.
"القناة 13": ما حدث في الأردن ليس أمراً صغيراً
المحلل العسكري في "القناة 13" الإسرائيلية ألون بن دافيد قال "لا أعتقد أن الأمر سينعكس على حدودنا، من الواضح أن المصلحة الإسرائيلية في الأردن هامة جداً، ولدينا كل الرغبة في رؤية مملكة مستقرة هناك".
وأضاف "سمعت اليوم رجل استخبارات يصف الأمر بأنه حدث بحجم متوسط، أي أنه لم يحدث انقلاب، والأمر هو أكثر عملية استباقية لما اعتبره القصر أنه سيكون انقلاب، التكهنات عن الجهاز الاستخباري الأجنبي تتجه نحو السعودية، وكثيرون يربطون بين الأمر والزيارة العاجلة للملك عبد الله قبل عدة أسابيع إلى الرياض".
بن دافيد لفت إلى أن "أجهزة الاستخبارات في الأردن تحب أن تتصرف بذكاء والحفاظ على الهدوء، لذلك فإن عمل كالذي حصل بطريقة فظة وعنيفة يظهر عمق الخشية لدى القصر الملكي"، مشيراً إلى أن "التقارير التي وصلت لـ"إسرائيل" من الأردن ليل أمس كانت أن الأمر هو لا شيء وهو أمر صغير وعائلي ولا حاجة للتدخل ولا حتى للقلق".
بالتوازي، أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة، نقلاً عمّا وصفتهم بـ"المصادر الكبيرة جداً في الأردن"، أنّ السعودية وإحدى إمارات الخليج "كانتا متورطتين من وراء الكواليس، في محاولة الانقلاب في الأردن".
وكانت اعتقلت قوات الأمن الأردنية يوم أمس السبت، عدداً من الأشخاص، بينهم مسؤولون رفيعو المستوى، يُزعم أنهم كانوا يخططون للاستيلاء على السلطة من الملك عبد الله الثاني، الذي يحكم الأردن منذ عام 1999.
وورد أن الأخ غير الشقيق لعبد الله، ولي العهد السابق حمزة بن حسين، متورط في المؤامرة، وادعى حمزة أنه رهن الإقامة الجبرية، على الرغم من أن الجيش الأردني قال إن الأمير لم يُعتقل، وإنما تلقى تعليمات "بوقف بعض الأنشطة التي يمكن استخدامها لزعزعة استقرار وأمن الأردن".
ونفت الحكومة الأردنية رسمياً إحباطها لمحاولة انقلاب من قبل حمزة، لكنها قالت إن "بعض تصرفات الأمير استُخدمت لاستهداف أمن الأردن واستقراره"، بحسب صحيفة "الرأي" الحكومية.