لليوم الثاني.. بالرصاص والعبوات المقاومة تتصدى لاعتداءات الاحتلال في جنين
المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، تواصل تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تقتحم البلدات وتعتدي على المنازل والمواطنين، حيث تخوض معها اشتباكات بالعبوات الناسفة والرصاص، محققةً إصابات مؤكّدة.
تواصل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تحاصر المنازل وتعتدي على الفلسطينيين وتقتحم البلدات، لليوم الثاني على التوالي.
بدايةً، أعلنت سرايا القدس - كتيبة جنين، أنّ مقاتليها في سرية برقين، "يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محاور القتال بمحيط المنزل المحاصر، ويمطرون قوات الاحتلال وآلياته بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة"، مؤكّدةً تحقيقهم إصابات مؤكدة.
كذلك، أعلنت كتائب شهداء الأقصى - جنين، أنّ مقاتليها "يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو في محيط المنزل المحاصر في بلدة برقين غربي مدينة جنين، بالأسلحة الرشاشة".
وفي سياق التصدي لقوات الاحتلال، أفادت مراسلة الميادين في الضفة، بتفجير مقاومين عبوة ناسفة بجرافة للاحتلال في جنين وسط اشتباكهم مع قوات الاحتلال.
كذلك، أفادت المراسلة، بأنّ قوات الاحتلال "تحاصر منزلاً في بلدة برقين غربي جنين"، فيما الاشتباكات مستمرة بين المقاومين وقوات الاحتلال في البلدة.
"قوات الاحتلال تحاصر منزلًا في بلدة برقين غربي #جنين، والاشتباكات مستمرة بين المقاومين وقوات الاحتلال في البلدة."
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 22, 2025
مراسلة #الميادين نسرين سلمي #الضفة_الغربية_المحتلة pic.twitter.com/lhmmL1TFnk
وقال شهود عيان لوسائل إعلام محلية، إنّ قوات خاصة تسللت إلى البلدة، وحاصرت منزلاً وطلبت من الموجودين فيه الخروج منه عبر مكبرات الصوت، وبدأت بإطلاق الرصاص، ومن ثم أطلقت طائرات إسرائيلية مُسيّرة عدة صواريخ وقذائف "انيرجا" صوب المنزل.
وأفاد الشهود بأنّ قوات الاحتلال "دفعت بتعزيزات برفقة جرافة عسكرية إلى البلدة"، فيما أكّد رئيس بلدية برقين، حسن صبح، خلال اتصال هاتفي مع "وفا" أنّ "جيش الاحتلال استخدم النساء دروعاً بشرية".
وأضاف أنّ الاحتلال "أجبر النساء والأطفال على الخروج من المنزل المحاصر، فيما بدأ بهدم أجزاء من المنزل".
كما ذكرت مراسلة الميادين، أنّ جرافة لـ "جيش" الاحتلال شرعت بهدم أجزاء من المنزل المحاصر داخل برقين غربي جنين، مشيرةً إلى أنّ "المقاومين يرفضون الاستسلام ويطلقون النار عليها".
وأطلقت طائرة مُسيّرة للاحتلال النار تجاه حارة الدمج داخل مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، وفق مراسلتنا.
"الاحتلال يطلق النار تجاه حارة الدمج في مخيم #جنين بالتزامن مع اقتحام قوات خاصة لبلدة ترمسعيا شمالي #رام_الله".
— ق
المزيد مع مراسلة #الميادين نسرين سلمي #الضفة_الغربية #فلسطين_المحتلة pic.twitter.com/ObINR2vnxf
اقتحامات إسرائيلية متواصلة
في غضون ذلك، شنّ الاحتلال سلسلة اقتحامات لمدن وبلدات الضفة الغربية، حيث أفادت مراسلة الميادين باقتحام قوات الاحتلال بلدة كفر قليل شرقي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضاً قرية المزرعة شرقي رام الله، فيما اقتحمت قوات خاصة تابعة للاحتلال بلدة ترمسعيا شمالي رام الله في الضفة الغربية.
كذلك، جرى اقتحام بلدة قراوة بني زيد شمالي غربي رام الله في الضفة الغربية.
شهداء وجرحى من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على #جنين في #الضفة_الغربية
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) January 22, 2025
التفاصيل مع مراسلة #الميادين نسرين سلمي pic.twitter.com/fzyeCCH5FN
مستوطنون يعتدون على أهالي مسافر يطا
وبالتزامن، أُصيب 5 مواطنين بجروح، اليوم الأربعاء، وآخرون بالإغماء، وذلك من جراء اعتداء المستوطنين على الأهالي في مسافر يطا جنوبي الخليل.
وذكرت وكالة "وفا" أنّ عشرات المستوطنين هاجموا الأهالي في خربة "أقواويس" بمسافر يطا، واعتدوا عليهم بالضرب ورشّ الغاز على وجوههم، ما أدّى إلى إصابة المسن جبريل موسى النعامين، ونور عبد العزيز النعامين، وجعفر يوسف النعامين، وعادل وصابر طالب النعامين، بجروح في الرأس وكسور ورضوض، فيما نُقلوا بوساطة طواقم الإسعاف الى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.
كما أصيب عدد آخر من الأهالي بالإغماء من جراء رش المستوطينين لهم بغاز الفلفل السام، وجرى علاجهم ميدانياً.
وأضافت "وفا" أنّ المستوطنين "صعّدوا اعتداءاتهم بشكل كبير في الآونة الأخيرة على المواطنين في مسافر يطا، حيث باتت هذه الاعتداءات تشكل تهديداً خطيراً على حياتهم بسبب طابعها الدموي، فهم يهاجمون ويعتدون بشكل يومي ومستمر على الأهالي ومساكنهم وحظائر الأغنام، ويطاردون الرعاة والمزارعين، ويمنعونهم بقوة السلاح من الوصول إلى الحقول والمراعي، في محاولة للتضييق عليهم وإجبارهم على ترك أراضيهم وتهجيرهم قسراً من المنطقة، لصالح التوسع الاستيطاني".