يومياً... هذا ما تفعله مخلفات العدوان وقنابله العنقودية باليمنيين
مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة، يؤكد مواجهة صعوبات في الحصول على الأجهزة الكاشفة والمستلزمات الميدانيّة لتطهير اليمن من القنابل العنقوديّة التي خلفها العدوان السعودي.
أكد مدير المركز التنفيذي اليمني للتعامل مع الألغام العميد علي صفرة، أنّ "غارات العدوان التي أُسقطت في مناطق متفرقة باليمن، مثلّت زروعاً لمعاناة دائمة، وما تزال تحصد أطراف اليمنيين وتعتبر موتاً يتربص بعشرات الأطفال والنساء".
صفرة أشار في بيان له اليوم الأحد، إلى أنّه "بحسب إحصائيّات مركز الأطراف التابع لوزارة الصحة، فإن عدد الضحايا من المسجلين بالمركز بلغ 6 آلاف مدني حتى منتصف عام 2019، ناهيك عن الآلاف ممن لم يسجلوا بالمركز".
وقال صفرة: "نشعر بحجم الكارثة الإنسانيّة التي تشهدها اليمن لأننا في الميدان الملوث بمخلفات العدوان"، مبرزاً أنّ "هناك حرمان للمجتمعات المتأثرة بالألغام والقنابل العنقوديّة في عدم قدرتهم على العودة إلى مناطقهم رغم أنها أصبحت آمنة".
العميد صفرة أوضح أنّه "عندما نتحدث عن كارثة فليس ذلك وهماً، ولدينا إحصائيات بـ2500 غارة بقنابل عنقوديّة دون الأسلحة التكتيكيّة".
وفي تفاصيل الأرقام، تحدث مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، عن أنّ إجمالي عدد المتضررين من القنابل العنقوديّة 3709، منهم 962 شهيداً وقرابة 100 طفل فيما بلغ عدد الجرحى 3700.
صفرة أكد أنّ "هناك قرابة 15 نوعاً من القنابل العنقوديّة التي استهدفت بها اليمن والتي لم يتمّ التعرف عليها وعلى الدول المصنعة لها"، مشيراً إلى أنّ "مديرية القرشية لوحدها ومن بداية العام 2021 سجلت حوالى 90 ضحية ونفوق 50 رأساً من المواشي".
كما أوضح صفرة أنّه "خلال مسحنا الميداني لـ3 مديريات بمحافظة الجوف، تمّ تسجيل 50 ألف مزرعة متضررة من مخلفات العدوان والقنابل العنقودية"، كما "بلغت المساحة المتأثرة في مديرية المتون بمحافظة الجوف 5 آلاف هكتار زراعي، كانت تعيل وكانت مصدراً لمعيشة 4 آلاف أسرة بالمديريّة".
مدير المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام شدد على مواجهة صعوبات في الحصول على الأجهزة الكاشفة والمستلزمات الميدانيّة "كون التنمية والقطاعات الأخرى لا يمكنها العمل، ما لم يتمّ رفع وتطهير المناطق من المخلفات والقنابل العنقوديّة".
وأضاف صفرة: "المعاناة كبيرة والكارثة الإنسانيّة لا توصف على مستوى مدن ومزارع وآبار مياه وطرقات وأحياء سكنيّة ملوثة بمخلفات العدوان"، مناشداً منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانيّة ديفيد غريسلي والمنظمات الدوليّة بـ"توفير احتياجاتنا ليتمكن مركزنا من إنقاذ أرواح اليمنيين كون دول تحالف العدوان تمنع دخولها".