متحدثاً عن خيارات مفتوحة... عبد السلام للميادين: سنضرب "أرامكو" حتى لو كانت تغذي العالم كلّه

رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام يتحدث للميادين عن المبادرة السعودية الأخيرة، ويقول إنها جاءت في ظل استمرار العدوان والحصار بإشراف أميركي بريطاني وإسرائيلي، كاشفاً عن السيطرة على المعسكرات الاستراتيجية لقوات التحالف السعودي في مأرب.

  • عبد السلام للميادين: سنستمر في الدفاع عن كل شبر محتل في اليمن
    عبد السلام للميادين: سنستمر في الدفاع عن كل شبر محتل في اليمن

قال رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام للميادين إن "المبادرة السعودية في شكلها وطريقة تقديمها غير منطقية، وهي عبارة عن دعوة للحوار وكأن السعودية هي وسيط محايد، وفيها شتائم وتهديدات لنا، كفيلة بألا ينظر إليها".

وأضاف عبد السلام في مقابلة مع الميادين: "تفاجأنا بأن الذي حصل هو غير الذي بلغنا، كعدم إيقاف القصف وفتح المطار والميناء، وما جرى هو دعوة لوقف اطلاق النار". 

وأشار إلى أنه "تم إبلاغ سلطنة عُمان بملاحظاتنا وسننتظر ماذا سيحصل قبل إعلان موقفنا"، مؤكداً أنه "لن يتم إعطاء توقيعنا من طرفنا بالموافقة على الحصار".

ضابط أميركي يدير غرفة عمليات

وأكد أن "المبادرة جاءت في ظل استمرار العدوان والحصار بإشراف أميركي بريطاني"، لافتاً إلى أن "ضابط بريطاني يدير الحصار من غرفة مكوّنة من بريطانييين وأميركيين وسعوديين وإماراتيين".

وتابع: "هذه الغرفة هي التي تسمح للسفن بالدخول والخروج عبر البحر الأحمر، وفريق هادي لا يعلم اي شيء عن مسألة دخول السفن وخروجها".

عبد السلام شدد في حديثه للميادين أن "المبادرة السعودية هي تسطيح مبالغ فيه وتوصيفها للواقع غير دقيق، والرياض ليست في موقع الوسيط المسموح له تقديم مثل هذه الافكار، وهي تقود عدواناً علينا".

وأشار إلى أن "الحرب هي ليست مشكلة يمنية، إنما استغلت هذه المشكلة والخلاف السياسي، ومشكلة اليمن مع السعودية والولايات المتحدة ومن يقف معهما". 

لا يحقّ للسعودية إطلاق دعوة للحوار في ظل العدوان

وأكد رئيس الوفد الوطني اليمني أنه "لا يحق للسعودية إطلاق دعوة للحوار في ظل استمرار عدوانها، وعليها الخروج من الحرب قبل تقديم مثل هذه المبادرة".

وقال: "لا يمكن أن نقبل ببقاء الحصار المفروض على اليمن الذي يموت بسببه الآلاف من اليمنيين، ويؤدي إلى انعدام الدواء والغذاء"، مشدداً على أن "اليمن لا يحتاج إلى تفاوض ومبادرات إنما لفتح المطارات والموانىء".

ولفت عبد السلام إلى أنه في بعض الأحيان نفرج عن أسرى للحصول على دواء، ومن الواجب الانساني ان يدخلوا السفن الغذائية الى اليمن".

وحيال المشتقات النفطية، فأكد عبد السلام أنه "لم يدخل النفط الى اليمن حتى الآن، والشعب اليمني لا يجد المشتقات النفطية وإن وجدها فبصعوبة، والسفينة التي دخلت لا تكفي الناقلات الموجودة في ميناء الحديدة".

لن نقبل بمقايضة دخول السفن النفطية على الإطلاق 

وقال: "لسنا بحاجة لمفاوضات شهرية لكي تدخل سفينة للمشتقات النفطية، ولن نقبل بمقايضة دخول السفن النفطية على الاطلاق بشأن عسكري أو سياسي".

ووفق عبد السلام، "حققت القوات المسلحة اليمنية المكاسب بينما الحصار السعودي لم يحقق شيئا"، مشيراً إلى أنه "لم يحاصَر أي بلد خلال الـ 30 عاماً الأخيرة كما حُوصر اليمن".

وأضاف: "نطلب وقف العدوان بموقف محق وعادل ورفع الحصار، ونحن مستعدون لأن يكون لليمن علاقات جيدة مع السعودية".

 إيران لا تتدخل بالشأن اليمني

وحيال الاتهمات السعودية لإيران بتدخلها في الشأن اليمني، أكد عبد السلام للميادين أن "إيران لا تتدخل في أي تفصيل في الشأن اليمني، بل هم (أي التحالف السعودي) من يربط الحل بتدخل إيران وهم من يتدخل الغرب في قراراتهم".

وقال: "إذا كانت إيران وحزب الله يقدمون لنا السلاح والدعم فنحن نشكرهم"، لافتاً إلى أن "التقارير الأميركية تتحدث عن أن وقود الصواريخ يصنّع في اليمن".

 "الكيان الصهيوني" مشارك في الحرب على اليمن

وتابع: "ندفع ثمن موقفنا في اليمن بسبب موقفنا من الكيان الصهيوني، وأول اهتمام للكيان الصهيوني في حرب اليمن كان مع وصول أول صاروخ إلى ينبع، وهو مشارك في هذه الحرب بالقصف وبالوجود في غرف التحالف".

وأكد عبد السلام للميادين أنه "طالما استمر الحصار فان كل خياراتنا العسكرية مطروحة ومشروعة، ورسائلنا العسكرية هي رد على عدوانهم المستمر، وسنستمر في الدفاع عن كل شبر محتل في اليمن".

وقال: "نحن نرد على العدوان بضرب المنشات العسكرية، وأي غارة للعدوان على اليمن سنرد عليها بصاروخ، وهناك الكثير من العمليات العسكرية ستستمر طالما استمر العدوان السعودي، وسنضرب ارامكو حتى لو كانت تغذي العالم كله".

وأضاف أن "الأميركي وصل إلى قناعة أن الحرب على اليمني لم تعد مفيدة له أو لإسرائيل".

سيطرنا على  المعسكرات الاستراتيجية لقوات التحالف في مأرب

وعن معركة تحرير مأرب، أكد أن "المناطق الغربية فيها تحررت شبه الكامل، وتمّت السيطرة على المعسكرات الاستراتيجية لقوات التحالف في المدينة، كما أن هناك تقدم شبه يومي وبثبات للقوات المسلحة اليمنية فيها".

عبد السلام أضاف أن الضجيج الذي نسمعه من التحالف السعودي يكشف حقيقة خسائره"، متسائلاً "لماذا هذا الضجيج الغربي مع تقدم قواتنا في مأرب؟".

هذا ولفت إلى أن تم تقديم العديد من المبادرات لكن الرد كان مستكبرنا من المتحالفين مع العدوان، وهيئات المصالحة في مأرب تقوم بعمل كبير جداً وهناك شخصيات وطنية تأتي إلى صنعاء".

عبد السلام لفت إلى أن "الكثير من اليمنيين في الطرف الاخر غير راضين عن الدور السعودي، والكثير من الشخصيات التي كانت تدعم العدوان في البداية تقاتله اليوم".

المخابرات السعودية تدير "القاعدة" و"داعش"

وعن نشاط تنظيمي القاعدة وداعش في اليمن، قال إن "المخابرات السعودية تديرهما وبنت لهما قواعد في مهرة"، لافتاً إلى أن "داعش تقاتل في مأرب والجوف".

كم أشار إلى أن "مأرب هي أحد المرتكزات التي تقود العدوان على اليمن، ومنها انطلقت عمليات الإمارات والبحرين وداعش".

 لم نعلن أن الإمارات في أمان

وعن الدور الإماراتي في الحرب على اليمن، فقال عبد السلام أن "الإمارات لا تستطيع أن تكون في واجهة أي عدوان بل تقود من الظل وأعلنت انسحابها أكثر من مرة". 

وأضاف أن "هدفنا الطرف الذي يشارك بشكل مباشر في العدوان لكننا لم نعلن أن الامارات في أمان، بل هي ما زالت جزءاً من هذا التحالف وقيادتنا تختار الأهداف وتحدد الأولوية، وطالما هناك عدوان فإن الإمارات معرّضة للقصف والاستهداف وقد يكون في أي لحظة".

وأشار إلى أنه "لا يوجد أي حسابات اقليمية في عمليات القصف التي نقوم بها، والسعودية هي الرأس الأساسي الذي يشن العدوان علينا".

وفي الختام، أكد عبد السلام للميادين ضرورة وقف الحرب على اليمن بأي شكل، والشعب اليمني صامد ونحن معتدى علينا وعليهم وقف عدوانهم"، مؤكداً "الاستمرار في الدفاع عن كرامة اليمنيين".

6 سنوات مرت على العدوان السعودي الإماراتي على اليمن، لم تتمكن دول العداون من تحقيق أي انتصار إلا في عدد المجازر وانتهاكات حقوق الإنسان، فيما تعزز صنعاء حضورها العسكري والسياسي يوماً بعد يوم.

اخترنا لك