آبي أحمد يعترف لأول مرة بوجود قوات إريترية ووقوع "جرائم فظيعة" في تيغراي
رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد يقول إن القوات الإريترية دخلت مناطق على امتداد الحدود لقلقها من التعرض لهجمات من قوات تيغراي.
أكّد رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، للمرة الأولى، دخول قوات من إريتريا المجاورة منطقة تيغراي الشمالية خلال الصراع المستمر منذ 5 أشهر هناك.
وقال آبي أحمد أمام البرلمان، اليوم الثلاثاء، إن "القوات الإريترية دخلت مناطق على امتداد الحدود لقلقها من التعرض لهجمات من قوات تيغراي"، مضيفاً أن "الإريتريين وعدوا بالمغادرة عندما يتمكن الجيش الإثيوبي من السيطرة على الحدود"، بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
ونقل أبي عن الإريتريين قولهم للسلطات الإثيوبية "أنتم تركتم الخنادق أثناء بحثكم عن العدو في وسط تيجراي، لذلك بينما أنتم تهاجمونهم ربما يأتون إلينا. سيطرنا على مناطق بامتداد الحدود لأن لدينا مخاوف بشأن أمننا القومي، لكن إذا استطاع جيشكم السيطرة على الخنادق فسنغادر في اليوم التالي".
وتابع أن: الحكومة الإثيوبية أثارت أيضاً اتهامات بارتكاب الجنود الإريتريين لأعمال نهب واسعة وانتهاكات حقوقية في تيجراي"، مضيفاً أن "الحكومة الإريترية نددت بشدة بهذا، وقالت إن الجنود سيحاسبون إذا كانوا قد قاموا بذلك".
كما تحدث أبي أيضاً عن انتهاكات ارتكبها جنود إثيوبيون، وقال "ارتُكبت أعمال وحشية في إقليم تيجراي".
وتابع أبي متحدثاً باللغة الأمهرية المحلية أن الحرب "شيء سيئ. نحن نعلم الدمار الذي تسببت فيه هذه الحرب. الجنود الذين اغتصبوا النساء أو ارتكبوا جرائم حرب أخرى سيتم تحميلهم المسؤولية" وفقاً لوكالة فرانس برس.
واتهم أبي قادة المنطقة المحاصرة بقرع "قصة الحرب"، بينما كانت المنطقة تواجه تحديات مثل الغزو المدمر للجراد ووباء كوفيد -19. وقال: "كان هذا في غير محله وغطرسة غير مناسبة لأوانه".
من جهته عبّر الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الخميس، عن "قلقه العميق" من الأزمة الإنسانية الواقعة في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا، الذي قُتل فيه الآلاف في معارك جرت أخيراً.
وهذه هي المرة الأولى التي يبدو فيها أن أبي يعترف بأنه تم ارتكاب جرائم خطيرة في تيغراي، موطن 6 ملايين شخص، وكذلك المرة الأولى التي يعترف هو شخصياً بأن قوات من إريتريا تقاتل إلى جانب القوات الإثيوبية في تيغراي.
وبدأ صراع تيغراي، في تشرين الثاني/نوفمبر، عندما أرسل أبي قوات حكومية إلى المنطقة بعد هجوم هناك على منشآت عسكرية فيدرالية. ويقوم الجيش الفيدرالي الآن بمطاردة القادة الإقليميين الهاربين.