موسكو وبكين: نرفض الألعاب الجيوسياسية والعقوبات
الكرملين يعلن أن الاتحاد الأوروبي ليس شريكاً وثيقاً في الوقت الراهن لأنه قرر قطع العلاقات مع روسيا، والخارجيّة الصينيّة تستدعي السفير البريطاني للاحتجاج على فرض عقوبات على خلفية إقليم شينغ يانغ.
أعلن الكرملين أن الاتحاد الأوروبي ليس شريكاً وثيقاً في الوقت الراهن لأنه قرر قطع العلاقات مع روسيا.
من جهتها، استدعت الخارجيّة الصينيّة السفير البريطاني للاحتجاج على فرض عقوبات على خلفية إقليم شينغ يانغ.
يأتي ذلك، بعد رفض وزيري خارجيتي روسيا والصين، سيرغي لافروف، ووانغ يي، للألعاب الجيوسياسية والعقوبات أحادية الجانب غير المشروعة التي تستخدمها الدول الغربية بشكل متزايد.
لافروف وخلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، في مدينة غويلين الصينية، قال إن روسيا والصين تلاحظان تصرفات الولايات المتحدة التي تهدف إلى تقويض البنية القانونية الدولية بالاعتماد على التحالفات العسكرية السياسية.
وأضاف لافروف أن موسكو ليس لديها علاقات اليوم مع الاتحاد الأوروبي كمنظمة، موضحاً أن البنية التحتية للعلاقات بين الطرفين جرى تدميرها.
وأكد على أن بلاده ستكون مستعدة لأي اتصالات لزيادة التفاعل، إذا أرادت بروكسل العمل لتجاوز الإشكالات الحالية.
لافروف شدد على أن روسيا ستبذل مع الصين كل ما بوسعها لحماية مشاريعها التجارية والتسويات من تأثير عقوبات دول غير صديقة
وأضاف قائلاً: لدينا مثل شائع وهو "لا يمكنك أن تكون لطيفاً بالقوة" وأميركا لم تتعلم منه وتتصرّف بشكلٍ مغاير، مشيراً إلى أنه لا يمكن ممارسة الأعمال التجارية في العالم عن طريق "التهديد بالعقوبات والإنذار والإلزام".
وكانت وزارة الخارجية الروسية، قد أعلنت أمس، عن وصول لافروف إلى مدينة قويلين الصينية، في زيارة سيناقش خلالها مع نظيره الصيني، وانغ يي، تنسيق العمل المشترك بين البلدين.
وأشار بيان الوزارة أنه "من المقرر أن يجرى لافروف محادثات مع نظيره الصيني وانغ يي، حول مسائل تتعلق بالتنسيق الاستراتيجي بين البلدين وتنظيم الاتصالات على أعلى المستويات".
وأضاف البيان: "سيبحث الوزيران عددا من جوانب تنسيق إجراءات البلدين في مواجهة وباء كورونا، وسبل التغلب على الصعوبات التي يسببها، وكذلك فرض القيود لمكافحة انتشار العدوى".
وشددت الخارجية الروسية في بيانها، على أن "البلدين يلتزمان بمواقف قريبة أو متطابقة من حل معظم القضايا العالمية، وهما مصممان على مواصلة التنسيق الوثيق لإجراءاتهما في السياسة الخارجية".
وذكر البيان أن "لافروف سيتوجه بعد الصين إلى كوريا الجنوبية لإجراء مباحثات ثنائية هناك".
تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد العلاقات بين موسكو وواشنطن توتراً، حيث أعلن مسؤول أميركي رفيع المستوىمطلع هذا الشهر، فرض بلاده عقوبات على 14 كياناً روسياً "على صلة بإنتاج أسلحة بيولوجية وكيميائية"، وفق تعبيره.
وقال المسؤول الأميركي إن العقوبات بشأن قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني هي الخطوة الأولى، وهناك المزيد من الإجراءات ضد روسيا"، مشيراً إلى "فرض عقوبات على 7 مسؤولين روسيين رفيعي المستوى".
من جهتها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن "تقييم أجهزة الاستخبارات الأميركية تفيد باستخدام غاز الأعصاب لتسميم نافالني"، داعية "لإطلاق سراحه الفوري ومن دون شروط".
وأضافت ساكي، "أعلنا عن عقوبات بحق مسؤولين روس متورطين بقضية نافالني بالتنسيق مع الأوروبيين".
وجاءت العقوبات الأميركية بالتزامن مع عقوبات فرضها أعضاء في الاتحاد الأوروبي على مسؤولين روس بينهم أربعة كبار في سلطات العدل وتطبيق القانون، قالت إنهم "ضالعين في اعتقال المعارض نافالني".
ورداً على العقوبات، اعتبرت الرئاسة الروسية "الكرملين"، اليوم الثلاثاء، أن العقوبات الغربية عليها "غير مجدية".