اعتقال نائب مؤيد للكرد بتركيا بعد إسقاط عضويته واعتصامه بالبرلمان
الشرطة التركية تقوم باعتقال النائب التركي عمر فاروق جرجرلي أوغلو المؤيد للكرد في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد من مقر حزبه بالبرلمان.
أعلن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للكرد أن الشرطة التركية قامت باعتقال نائبه البرلماني عمر فاروق جرجرلي أوغلو.
وتم الاعتقال في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد من مقر حزبه بالبرلمان، حيث كان يعتصم منذ أربع ليالٍ احتجاجاً على إسقاط عضويته بعد إدانته بـ"الإرهاب".
وبينت وثيقة للشرطة أن اعتقال النائب كان على صلة بتحقيق جديد في هتافات مؤيدة لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه أنقرة كـ"منظمة إرهابية".
لكن وثيقة المحكمة أوضحت أن الشرطة اعتقلته فيما له صلة بتحقيق جديد في هتافات قيل إنها سُمعت يوم الأربعاء خلال انتقال أعضاء الحزب من الجمعية العامة إلى مقر حزب الشعوب الديمقراطي.
وقالت الوثيقة إنه تم سماع هتاف "يعيش الزعيم آبو" في إشارة على ما يبدو إلى مؤسس حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المسجون منذ عام 1999. وتعتبر تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني "جماعة إرهابية".
وأوضحت الوثيقة أنه في إطار التحقيق الجديد، قررت الشرطة أن جرجرلي أوغلو كان "لا يزال يتصرف مثل النائب (على الرغم من إسقاط عضويته) وأنه، على نحو غير قانوني، لم يغادر مبنى حكومياً".
Ömer Faruk Gergerlioğlu, MP, voice of countless victims has been arrested in Turkish Parliament📍
— Tris (@UyumluTris) March 21, 2021
Those silent to countless persecutions, do NOT have right to speak on Human Rights!@johanleman @pascale_vielle@arnaudzacharie @davidakesslermd#HalkınVekiliGözaltında pic.twitter.com/SHAo3QTnqZ
من جهته، قال حزب الشعوب الديمقراطي إن الشرطة اعتقلته قبل صلاة الفجر مباشرة في أنقرة، ونشر مقطعاً مصوراً ووثيقة قضائية توضح بالتفصيل أحدث التهم الموجهة للحزب.
وكتب الحزب المؤيد للكرد في تغريدة "نائبنا فاروق جرجرلي أوغلو وُضع في الحبس الاحتياطي".
وقبل ساعات من تلك الخطوة، جرد البرلمان النائب جرجرلي أوغلو، من عضويته والحصانة المرتبطة بها بسبب إدانته من قبل بنشر دعاية إرهابية من خلال مشاركة رابط موضوع إخباري على تويتر.
وكان تحرك المدعي العام لإغلاق مقر الحزب بسبب اتهامات بأنه على صلة بالمسلحين الكرد، وهي اتهامات ينفيها حزب الشعوب الديمقراطي ويصفها بأنها "انقلاب سياسي".
وندد حلفاء تركيا الغربيون بخطوة إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي في حين دافع حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان والذي يتمتع بأغلبية في البرلمان مع القوميين عن هذه الخطوة. واحتشد آلاف الكرد الأتراك أمس السبت في اسطنبول دعماً لحزب الشعوب الديمقراطي.
ومنذ أيام، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن واشنطن تتابع عن كثب الأحداث في تركيا، بما في ذلك "الخطوات المقلقة لتجريد عضو البرلمان عمر فاروق أوغلو من مقعده البرلماني"، وحل حزب الشعوب الديمقراطي، واصفة الخطوة بالـ"المثيرة للقلق".