بوتين ردّاً على بايدن: القاتل هو من يصف الآخر بذلك.. كن بصحة جيدة!
في أول ردّ له على تصريحات نظيره الأميركي ضده، الرئيس الروسي يقول لبايدن:"كن بصحة جيدة"، ويضيف أن "القاتل هو من يصف الآخر بذلك، وكل إناء بما فيه ينضح".
ردّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، على تصريحات نظيره الأميركي جو بايدن الأخيرة ضده، والتي وصفه فيها بأنه "قاتل"، وقال إن "القاتل هو من يصف الآخر بذلك، وكل إناء بما فيه ينضح".
وتوجّه بوتين لبايدن قائلاً: "سأقول لك.. كن بصحة جيدة"، مشيراً إلى أن "الناس يرون الآخرين عادة كما يرون أنفسهم".
وأضاف الرئيس الروسي "عندما نقيّم الناس والبلدان الأخرى، فإن الأمر يشبه النظر في المرآة". وتابع، "على الرغم من اعتقاد الولايات المتحدة أننا مثلها.. لكن الأمر ليس كذلك، فنحن لدينا شفرة جينية مختلفة".
بوتين رأى أنه سيتعين على الولايات المتحدة أن تحسب حساباً لروسيا. وتناول الرئيس الروسي المؤسسة الأميركية، وقال إن الأميركيين الأفارقة في الولايات المتحدة ما زالوا يتعرضون للظلم والإبادة.
لكن بوتين في الختام أكد أن روسيا ستواصل تطوير العلاقات مع جميع دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وفي السياق، أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي، "غير نادم" على تصريحاته حول نظيره الروسي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس، رداً على سؤال حول ما إذا كان بايدن يندم على تصريحاته: "لا، الرئيس قدم جواباً مباشرا على سؤال مباشر".
تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة ووصف نظيره الروسي بـ"القاتل" أثارت جدلاً دبلوماسياً بين البلدين، حيث وصفت الرئاسة الروسية "الكرملين" تعليقات بايدن بـ"السيئة جداً وغير مسبوقة". فيما قالت وزارة الخارجية الروسية إن العلاقة بين موسكو وواشنطن "وصلت إلى طريق مسدود".
وفي الوقت نفسه، أكدت بساكي على أن واشنطن مقتنعة بأنه يمكنها التعاون مع روسيا في عدد من المجالات رغم الخلافات بين الطرفين.
وزارة الخارجية الأميركية كانت قد أكدت أنها على علم بإعلان موسكو استدعاء سفيرها أنتونوف من الولايات المتحدة للتشاور، وقالت "علاقتنا ستتغير.. وسنحاسبهم".
ورفضت نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر التعليق عمّا إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم استدعاء سفيرها من موسكو جون سوليفان، ردّاً على استدعاء موسكو لسفيرها من واشنطن.
في المقابل، قال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن موسكو ستنطلق من حقيقة أن "بايدن لا يريد بالتأكيد تحسين العلاقات معها".
وفيما استدعت موسكو سفيرها لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، لمناقشة العلاقات الروسية الأميركية. أكد نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف، أن "دعوة السفير الروسي من واشنطن "لن تكون الخطوة الأخيرة" لموسكو، إذا لم يكن هناك إيضاح واعتذار من الجانب الأميركي عن الكلمات غير المقبولة للرئيس الأميركي عن الرئيس بوتين".
واتهمت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية الإدارة الأميركية الجديدة بخلق الذرائع لفرض المزيد من العقوبات على روسيا، وأكدت أن بايدن يسعى إلى الضغط على موسكو من خلال اتهامها بالتدخل في الانتخابات الأميركية الأخيرة.