المبعوث الأميركي إلى اليمن يقدم "خطة لوقف القتال" طرحها على أنصار الله

المبعوث الأميركي إلى ليمن يشير إلى أن "القيادة السعودية أعربت عن نيتها التعامل مع الأزمة اليمنية بطرق مختلفة عما كانت عليه قبل 6 أشهر"، مؤكداً أن الأطراف الدولية عازمة أكثر من قبل على التوصل لوقف إطلاق النار.

  • المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ
    المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ

لفت المبعوث الأميركي لليمن، تيم ليندركينغ، إلى أن "السعودية وافقت على وقف إطلاق النار منذ العام الماضي، استجابة للمساعي الأميركية".

وأضاف ليندركينغ في ندوة متلفزة في "أتلانتيك كاونسيل" صباح اليوم الجمعة، أن "خطة وقف القتال في اليمن والتهيئة للمساعدات الإنسانية طرحت منذ بضعة أيام على الحوثيين، ونحثهم على الاستجابة".

وأشار إلى أن "مجموع ما قدمته الولايات المتحدة من مساعدات إنسانية (لليمن) تجاوزت 2.4 مليار دولار منذ العام 2014".

كما شدد المبعوث الأميركي على أنه "آن الأوان للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية".

وشرح ليندركينغ "مهمتي تقتصر على مساري الديبلوماسية والإغاثة الإنسانية، وتتضمن التحدث مع أطراف الصراع وكذلك البعثات الأوروبية في اليمن ودول الخليج المعنية".

وتابع: "التوصل لوقف إطلاق النار يتطلب تقديم الحوافز الضرورية لأطراف الصراع؛ والأطراف الدولية عازمة أكثر من قبل على التوصل لوقفها".

واقتصادياً، قال المبعوث الأميركي لليمن إن "الاستثمارات في اليمن مسألة في غاية الأهمية بالنسبة للأطراف التي يمكنها التبرع".

وأضاف أن "نقص مشتقات الطاقة في اليمن مسألة حيوية ونحن على يقين نتيجة اتصالاتنا بأنها في طريقها للحل"؛ مشيراً إلى "أن القيادة السعودية أعربت عن نيتها التعامل مع الأزمة اليمنية بطرق مختلفة عما كانت عليه قبل 6 أشهر، ونتطلع لتصرفات مسؤولة من الحوثيين لملاقاة النوايا في منتصف الطريق".

ليندركينغ قال إنه "نحن على يقين بأن جهود حث الأطراف اليمنية المختلفة على التفاوض مباشرة سيؤدي للتوصل إلى حل يرضي اليمنيين"، مؤكداً "أننا لسنا من دعاة التوصل لحل سريع، بل لتسوية طويلة الأمد، وتدخل الأطراف الإقليميين يزيد من تعقيدات الأوضاع وفرص الحل".

يأتي ذلك فيما قال المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية بصنعاء عمار الأضرعي اليوم إن "34.5 مليون دولار إجمالي غرامات التأخير بسبب احتجاز تحالف العدوان الأميركي السعودي سفن المشتقات النفطية"، مؤكداً أن "العدوان لم يسمح بدخول لتر واحد من المشتقات النفطية إلى اليمن منذ مطلع العام الجاري". 

الأضرعي أضاف "نحمل الأمم المتحدة كامل المسؤولية عن الأوضاع في اليمن نتيجة صمتها عن استمرار أعمال القرصنة البحرية واحتجاز سفن الوقود". 

شارلز: الحل السياسي هو الحل الوحيد لوقف الأزمة الإنسانية باليمن

بدورها، قالت مساعدة مدير وكالة التنمية الدولية الأميركية (USAID)، سارة شارلز "قلقون جداً من المعارك الأخيرة في منطقة مأرب"، مضيفةً أن "الحل السياسي هو الحل الوحيد لوقف الأزمة الإنسانية في اليمن، ويمكننا من إيصال المساعدات الإنسانية لوقف آفة المجاعة الحقيقية هناك".

وأردفت شارلز مؤكدة أن "الولايات المتحدة قدمت 340 مليون دولار من المساعدات للسنة الحالية، ومزيد من المساعدات ستقدم لاحقاً".

واتخذت وكالة "USAID" قراراها بتعليق العمل في اليمن "بعد استهداف حلفائنا، أي السعودية"، وفق تعبيرها.

وأضافت "ينبغي على الحوثييين تنفيذ التزاماتهم لوقف القتال"، مضيفاً أن "إجراءات المقاطعة المطبقة على اليمن تعقّد جهودنا لايصال المساعدات، ونعمل مع شركائنا (وزارة الخزانة والخارجية، وحلفائنا المحليين) للتيقن من وصول المساعدات المالية للمصرف المركزي اليمني".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن في كلمة له في وزارة الخارجية الأميركية مطلع الشهر الحالي العمل على وضع حد للحرب على اليمن، قائلاً "طلبت من فريقي المختص للشرق الأوسط العمل لوقف إطلاق النار لإيصال المساعدات الإنسانية وفتح الحوار".

اخترنا لك