غانتس: نتنياهو أضرّ كثيراً بالعلاقات مع الأردن
بعيد تأجيل زيارة نتنياهو إلى الإمارات اليوم "بسبب صعوبات تتعلّق برحلة سفره من فوق الأردن" وفق بيان مكتب نتنياهو، وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس يعتبر أن نتنياهو أضرّ كثيراً بالعلاقات مع الأردن.
اعتبر وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أضرّ كثيراً بالعلاقات مع الأردن.
وتطرق غانتس، على حسابه على "تويتر" إلى الحادثة مع الأردن، وقال إن "تصرفات نتنياهو في السنوات الأخيرة أضرّت كثيراً بالعلاقات مع الأردن، ما أدّى إلى خسارة مكتسبات مهمة لإسرائيل".
وأضاف غانتس أن "إسرائيل تكنّ الاحترام الكبير للحكومة الأردنية، وللملك عبد الله"، معتبراً أن "الأردن شريك استراتيجي لإسرائيل".
يأتي ذلك بعد أن أكد نتنياهو تأجيل زيارته إلى الإمارات التي كانت مقررة اليوم الخميس "بسبب صعوبات تتعلّق برحلة سفره من فوق الأردن".
وفي وقت لاحق اليوم الخميس عاد نتنياهو وأعلن أنه سيزور الإمارات "في وقت قريب جداً". وقال: "لقد تحدثت مع ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيّان واتفقنا على زيارتي للإمارات في القريب العاجل".
وكان بيان صدر عن مكتب نتنياهو أوضح أنّ "هذه الصعوبات نابعة على ما يبدو من "إلغاء زيارة ولي العهد الأردني للحرم القدسي بعد خلاف بشأن موضوع الترتيبات الأمنيّة والحماية في المكان".
ووفق البيان فإن الأردن "يسمح بمرور الطائرة في سماء البلاد، لكن ولأن البيان جاء متأخراً- فقد اتفق رئيس الحكومة الإسرائيلي وولي العهد الإماراتي، أن ينسقا موعداً آخر للزيارة".
وبحسب المصادر الأردنيّة "جرت اتصالات بين مسؤولين كبار في الأردن و"إسرائيل"، بهدف تخفيف مستوى التوتر، وإنهاء الحادث والسماح لطائرة نتنياهو عبور الأجواء الأردنيّة إلى أبو ظبي".
"القناة 12": قصة سفر نتنياهو إلى الإمارات بدأت كمهزلة وانتهت كمهزلة
بدوره، قال معلق الشؤون السياسية في "القناة 12" الإسرائيلية إن "قصة سفر نتنياهو إلى أبو ظبي بدأت كمهزلة وفي النهاية انتهت كمهزلة. فهذه الزيارة لم يكن يفترض أن تحصل لأن الإماراتيين لم يريدوها بأي شكل من الأشكال، لكن رئيس الموساد يوسي كوهين ضغط عليهم، وفي النهاية وافقوا على اجتماع ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيّان مع نتنياهو، لمدة ساعتين".
وأضاف أن "ما حصل اليوم هو نوع من الحرج الدبلوماسي بين "إسرائيل" والأردن. بالأمس وصل الأمير الأردني إلى معبر اللنبي، وكان يفترض أن يدخل لأداء الصلاة في الحرم القدسي، وهذا تمّ تحديده مسبقاً قبل أيام على ذلك، جرت كل عمليات التنسيق، لكن عندما تبين على المعبر، للجيش الاسرائيلي والشاباك، أنه جلب معه عدد أكبر مما اعتقدوا من عناصر الحماية، جرت مراجع ذلك واضطر إلى العودة، والأردنيين استاءوا جداً من هذا الأمر".
وتابع، "صباح اليوم في الوقت الذي كان يفترض برئيس الحكومة أن يسافر إلى أبو ظبي عبر الأردن، انتظروا في "إسرائيل" لمدة ساعات للمصادقة على عبور الطائرة في أجواء الأردن، وهذه المصادقة لم تعطى، وفهموا في "إسرائيل" أن هذه هي طريقة الأردنيين للانتقام على إذلال الأمير الأردني".
"القناة 12" قالت إنه "في النهاية وصلت هذه المصادقة بعد ساعات طويلة، لكن الوقت قد أصبح متأخراً والزيارة ألغيت، وجدول الأعمال لم يعد يتوافق مع الزيارة واضطر نتنياهو إلى البقاء في إسرائيل".
القناة نفسها رأت ان الزيارة إلى الإمارات ستحدد من جديد، "لكن السؤال الذي يطرح الآن: هل كل هذا الأمر يستأهل وضع العلاقات الدبلوماسية مع الأردن بهذا الحرج؟، وهناك من يقول وضعها بخطر، التي لم تشهد مثله في السنوات الأخيرة؟".
من جهته، قال روني دانيئيل معلق الشؤون العسكرية في "القناة 12" إنه "يجب القول إن ما حصل هو فقط طرف جبل الجليد، فترة طويلة جداً من التوتر، هناك تنسيق أمني كامل لكن في الجانب السياسي، هناك غضب أردني كبير على "إسرائيل" إلى حد أن الملك لا يستقبل رئيس الحكومة، هو لا يريد هذا اللقاء".
وكانت وسائل إعلام إسرائيليّة كشفت أمس الأربعاء، أنّ رئيس الحكومة الإسرائيليّة، سيزور اليوم الخميس، الإمارات، حيث كان من المتوقع أن يلتقي في أبو ظبي، بوليّ العهد محمد بن زايد آل نهيان.