الخارجية اليمنية: التصريحات الأممية بخصوص جبهة مأرب يشوبها التشكيك
وزارة الخارجية في حكومة صنعاء تقول إن الانتقاص الأممي من حق صنعاء الطبيعي في الدفاع عن النفس لا يستند إلى أية معايير، وتدعو إلى تحرّك جاد لفتح مطار صنعاء.
قالت وزارة الخارجية في حكومة صنعاء إن التصريحات الأممية والدولية بخصوص جبهة مأرب "تفتقر في مجملها للحد الأدنى من المنطق، ويشوبها التشكيك في حرص صنعاء على السلام".
واعتبرت الوزارة اليوم السبت أن "الانتقاص الأممي والدولي من حق صنعاء الطبيعي والمشروع في الدفاع عن النفس، لا يستند إلى أية معايير أو مقاييس، وأن كل ما أظهره الموقف الدولي والأممي حتى الآن هو التركيز الواضح والحصري على جبهة مأرب مع ملاحظة تجاهله التام لبقية جبهات الحرب المشتعلة".
كما أوضحت الوزارة أن "الأسلوب الانتقائي مع موضوع السلام في اليمن لا يعبّر عن وجود توجّه حقيقي وواضح لدعم وقف الحرب كلياً في اليمن، بقدر ما يكشف عن وجود توجه نحو حلول جزئية وترقيعية".
كذلك اعتبرت الوزارة أن "جبهة مأرب جبهة قديمة ومشتعلة ومستمرة منذ 6 سنوات شأنها شأن بقية الجبهات، وليست وليدة اللحظة حتى تحظى بهذا التركيز والاهتمام الحصري"، مؤكّدة أن "جبهة مأرب على مدى السنين الماضية كانت وماتزال مسرحاً للقوات الأجنبية المحتلة ووعاءاً تحتشد فيه كل القوى والتنظيمات التكفيرية".
ووفق بيان الوزارة فأن "تحالف العدوان أنشأ جبهة مأرب على نحو خاص لتكون منطلقاً لكل العمليات والهجمات العسكرية التي استمرت طوال الفترة الماضية".
كذلك دعت وزارة الخارجية إلى "وقف تجاهل معاناة الشعب اليمني التي تتفاقم وتتضاعف يومياً بفعل إغلاق المطار، والحجز التعسفي لسفن الوقود باعتبار ذلك جريمة حرب".
ودعت أيضاً إلى تحرّك جاد لفتح مطار صنعاء، والإفراج الفوري عن السفن كإجراءات عاجلة وضرورية لإكساب أيّ حديث عن السلام" المستوى المطلوب من المصداقية".
وفي وقت سابق اليوم، كشف جهاز الأمن والمخابرات اليمنية أن "محافظة مأرب تمثل الشريان الرئيسي لتنظيم القاعدة، والذين تواجدوا في محافظة البيضاء وخصوصاً منطقة قيفة قبل تطهيرها من قبل الجيش واللجان اليمنية".
يذكر أن وزارة الخارجية الأميركية كانت دعت في وقت سابق القوات المسلّحة اليمنية لوقف التقدم نحو مأرب ووقف العمليات العسكرية والعودة إلى المفاوضات.