إيران ترفض مقترحاً بعقد محادثات مباشرة مع واشنطن ودول الترويكا الأوروبية
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده يقول إن توقيت الاجتماع الذي طرحه منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي غير مناسب، مؤكداً أنه "سنعود للاتفاق النووي بالتناسب مع رفع العقوبات وسنرد الإجراء العدائي بالطريقة نفسها".
أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده أنه ونظراً إلى المواقف والإجراءات الأخيرة لأميركا والترويكا الأوروبية فإن إيران لا ترى أن الوقت مناسب لعقد اجتماع غير رسمي اقترحه المنسق الأوروبي بشأن الإتفاق النووي.
وشدد خطيب زاده، اليوم الأحد، على أنه لم يطرأ أي تغيير على موقف الولايات المتحدة وسلوكها حتى الآن، وأن "إدارة بايدن لم تعمل على التخلي عن سياسة ترامب الفاشلة المتمثلة في ممارسة الضغوط القصوى فحسب، بل لم تعلن حتى عن التزامها بالوفاء بتعهداتها إزاء الاتفاق النووي والقرار رقم 2231".
وقال إن "تنفيذ التزامات جميع الأطراف في الإتفاق النووي ليس مسألة تفاوض ومقايضات، وأن كل المقايضات تمت قبل خمس سنوات، وأن الطريق أمامنا واضح للغاية ويجب على الولايات المتحدة إنهاء حظرها غير القانوني والأحادي الجانب والعودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، وهذا لا يتطلب مفاوضات أو قرار من مجلس المحافظين!".
وأضاف أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية سترد على العمل بالأفعال، وستعود إلى الالتزامات بتعهداتها بما يتناسب مع رفع الحظر، وسترد على الأعمال والسلوكيات العدائية أيضاً بالطريقة والصورة نفسيهما".
وفي الختام أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن "الجمهورية الإسلامية الايرانية ستواصل مشاوراتها الوثيقة مع الدول الأعضاء الحالية في الاتفاق النووي وأيضاً مع السيد بوريل باعتباره منسق الاتفاق النووي على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلت عن دبلوماسيين كبار قولهم اليوم الأحد إن إيران رفضت عرضاً لإجراء محادثات نووية مباشرة مع الولايات المتحدة.
فيما كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قال في وقت سابق إن "صبر الولايات المتحدة على إيران بشأن عودتها للمناقشات حول الاتفاق النووي لعام 2015 له حدود".
ولدى سؤاله عمّا إذا كان هناك موعد لانتهاء أجل هذا العرض، أوضح برايس أن "الخطوات التي اتخذتها إيران بالمخالفة لبنود الاتفاق النووي وقيوده على أنشطتها النووية جعل الأمر تحدياً عاجلاً بالنسبة للولايات المتحدة".
وأضاف "صبرنا له حدود لكننا نعتقد، والرئيس جو بايدن كان واضحاً في هذا الصدد، بأن أكثر السبل فعالية لضمان عدم حيازة إيران لسلاح نووي هي الدبلوماسية".
وكان برايس، قال قبل أيام، إن "واشنطن ستقبل دعوة أوروبية للمشاركة في اجتماع الدول 5+1 وإيران لبحث برنامجها النووي".
كما قال إن "إيران تعيش تحت ضغوط سياسية واقتصادية، معتبراً أن "الضغوط القصوى على إيران جاءت بنتائج عكسية". وشدد على أن "العودة إلى الاتفاق النووي هو هدف استراتيجي".
ولم تكن إيران حينها قد ردت رسمياً على العرض الأميركي الذي طرحته واشنطن لإجراء محادثات مع إيران في اجتماع مشترك مع الدول التي تفاوضت للتوصل للاتفاق.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قالت في 22 شباط/فبراير الجاري إن بلادها "منفتحة" باتجاه المفاوضات والجلوس إلى طاولة مفاوضات مع إيران. وقالت "هدفنا عدم تمكين إيران من امتلاك سلاح نووي، وأعتقد أن السبل الدبلوماسية هي الطريق الأمثل".
وأضافت أن إيران "بعيدة جداً عن الالتزام بالاتفاق النووي"، موضحةً أن الموقف الأميركي "لم يتغير".
المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، كان قد قال إن الدول الغربية "تعلم أننا لا نبحث عن السلاح النووي لكنها تستخدمه كذريعة ضدنا.. لأنها تعارض حصولنا على الأسلحة التقليدية"، مضيفاً أن "ما يمنع الجمهورية الإسلامية من صناعة السلاح النووي هو الفكر والمبادئ الإسلامية".
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني تمسك بلاده بالاتفاق النووي، مشيراً إلى أن استمراره يتوقف على إلغاء واشنطن "الإرهاب الاقتصادي" ضد الشعب الإيراني.
وتأتي هذه المواقف، بعد إعلان الحكومة الإيرانية وقف العمل بالبروتوكول الاضافيّ من الاتّفاق النوويّ، وقالت إنها تعتبر نفسها ملزمة بتنفيذ قانون الاجراءات الاستراتيجية لإلغاء العقوبات.