مقتل عدد من القيادات العسكرية من قوات هادي وحزب الإصلاح في معارك عنيفة بمأرب
احتدام المعارك عند تخوم مأرب في شمال اليمن، وجهاز الأمن والمخابرات في حكومة صنعاء ينشر فيديو يظهر اعترافات خلية الجواسيس الذين جندوا لصالح الاستخبارات البريطانية وقبض عليهم قبل أيام.
أعلنت مصادر عسكرية وميدانية في اليمن عن مقتل أركان "كتيبة حماية سد مأرب" الموالي للرئيس عبد ربه منصور هادي وحزب الإصلاح، ومقتل 3 على الأقل من أفراد ما يسمى بـ"القوات الخاصة" في قوات هادي والتحالف السعودي، بنيران القوات المسلحة اليمنية في محافظة مأرب شمال شرق العاصمة صنعاء.
وتتواصل المعارك العنيفة من محيط الطلعة الحمراء غرب مأرب، وصولاً إلى المدخل الشرقي للمدينة من ناحية الجوف، حيث أكدت مصادر ميدانية أن القوات المسلحة تمكنت من تطهير منطقة قاع المنجورة جنوب غرب سد مأرب بعد سيطرتها وتأمينها منطقة أراك.
وكانت قوات هادي سحبت الإثنين الماضي، معداتها وآلياتها من منطقة الطلّعَة الحمراء الاستراتيجية استقدمتها مؤخراً إلى الجبهة، ولم يتبق لها سوى جيوب محدودة في المنطقة.
وكشف الناطق باسم وزارة الداخلية في حكومة صنعاء العميد عبد الخالق العجري الأحد الماضي عن تفاصيل عملية أمنية خاطفة، تمكنت عبرها وزارة الداخلية من تحرير 9 أسرى من أحد السجون في مدينة مأرب.
وكان رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، اعتبر أن ما تشهدُه مأرب جُزء من معركة تحرر وطني، وقال إنه مع استمرار العدوان والحصار فالشعب اليمني عازم على مواصلة التصدي والمواجهة حتى تحرير كل شبر محتل.
يذكر أن قوات حكومة صنعاء سيطرت قبل يومين على منطقة الطلعة الحمراء الاستراتيجية، ومواقع محيطة بها في مديرية صِرواح غربي محافظة مأرب، بحسب ما أفادته مصادر ميدانية للميادين.
وفي سياق آخر، نشر جهاز الأمن والمخابرات في حكومة صنعاء فيديو يظهر اعترافات خلية الجواسيس الذين جنّدوا لصالح الاستخبارات الأميركية والبريطانية، والتي تمّ القبض عليها قبل أيام.
وأكد جهاز الأمن أن الجواسيس جندهم ضباط من الاستخبارات الأميركية قبل تحويلهم إلى الاستخبارات البريطانية مضيفاً أن الجواسيس اعترفوا بقيامهم برفع إحداثيات ومعلومات لمواقع أمنية وعسكرية ومنشآت مدنية وتجارية في مختلف المحافظات مقابل راتب شهري.