ربيعي: اتفقنا مع كوريا الجنوبية واليابان على الوصول إلى أموالنا المجمدة
المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي يعلن إجراء اتفاق مع كوريا الجنوبية واليابان للسماح لإيران بالوصول إلى أموالها المجمدة، ويرحب بالاجراءات الأميركية الأخيرة لكن يعتبرها غير كافية.
أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، اليوم الثلاثاء، أنه سيتم الإفراج عن مليار دولار من موارد النقد الأجنبي الإيرانية في كوريا الجنوبية، وأكد أنه جرى الاتفاق مع كوريا الجنوبية واليابان على السماح لإيران بالوصول إلى أموالها المجمدة.
كما كشف ربيعي في مؤتمره الأسبوعي عن إجراء بلاده مفاوضات مع العراق وسلطنة عمان لاستخدام موارد البنك المركزي لتلبية الاحتياجات الأساسية للبلاد.
هذا ورحب بالقرارات الأميركية الأخيرة حول توسيع نطاق حرية الحركة أمام الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك، ولكنه لفت إلى أن بلاده تعتبرها غير كافية في ظل استمرار العقوبات.
كما أعرب ربيعي عن أمله في أن تنفذ الحكومة الأميركية ما تقوله، لافتاً إلى أن ذلك لن يحدث ما لم تلتزم فعلياً بقرار الأمم المتحدة 2231.
وتعليقاً على المقترح الأوروبي بحضور أميركا كضيفة في المحادثات النووية القادمة، قال ربيعي إن طهران تدرس الأمر لكن "ما لم تعد أميركا إلى الاتفاق النووي فلا يمكنها التمتع باستخدام آليات الاتفاق النووي والعودة إلى اجتماعته".
هذه التصريحات تأتي بعدما أعلنت الحكومة الإيرانية أنها بدأت من اليوم الثلاثاء، وقف العمل بالبروتوكول الاضافيّ من الاتّفاق النوويّ.
وقالت إنها تعتبر نفسها ملزمة بتنفيذ قانون الاجراءات الاستراتيجية لإلغاء العقوبات، مؤكدة أنها "لن تسمح لوكالة الطاقة الذرية بإجراء زياراتٍ خارج معاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية".
هذا وأكد المرشد الإيرانيّ السيد علي خامنئي، أنّ بإمكان إيران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60%.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إلغاء العقوبات عن بلاده لايزال حبراً على ورق ويجب أن يصبح عملياً، مؤكداً أنه لن تكون هناك مفاوضات محتملة بشأن أي تغييرات في الاتفاق النووي.
بدوره، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي سابقاً أن بلاده "لن تتفاوض الآن ولا لاحقاً ولن تتنازل عن قدراتها الصاروخية والإقليمية".
وأضاف قائلاً: "لو كنا نريد التفاوض بشأن صواريخنا والمنطقة لتفاوضنا مع ترامب نفسه".
عراقتشي أشار إلى أن بلاده "درست اقتراح بوريل لعقد اجتماع غير رسمي ضمن 4+1 بحضور الولايات المتحدة وإيران"، موضحاً أن فريق بايدن "لم يتوصل إلى سياسة موحدة للعودة للاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران حتى الآن".
وكانت الولايات المتحدة قد سحبت الأسبوع الماضي، إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
كما أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن واشنطن ستقبل دعوة أوروبية للمشاركة في اجتماع الدول 5+1 وإيران لبحث برنامجها النووي.
وأكّدت الخارجية أن الرئيس بايدن ملتزم باستئناف المسار الدبلوماسي المتعدد الأطراف مع طهران، مشيرةً الى أنها ستخفف من القيود المفروضة على تنقلات الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك.