محادثات بين الترويكا الأوروبية وبلينكن حول إيران غداً الخميس
وزارة الخارجية الفرنسية تعلن عن إجراء محادثات بين وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا ونظيرهم الأميركي أنتوني بلينكن حول الملف الإيراني.
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء، أن وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا سيناقشون الخميس مع نظيرهم الأميركي أنتوني بلينكن، الملف الإيراني، فيما يأمل الأوروبيون في إنقاذ الاتفاق حول برنامج طهران النووي.
ويستقبل جان إيف لودريان في باريس نظيريه هايكو ماس، ودومينيك راب، الذين سينضم إليهم وزير الخارجية الأميركي عبر الفيديو في لقاء "يخصص بشكل أساسي لإيران والأمن الإقليمي في الشرق الأوسط"، بحسب تفاصيل البيان الصحافي للمتحدث.
وحذّرت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا الجمعة الماضي، من أن إيران "تقوّض" فرص العودة إلى المفاوضات لإنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015 بشأن برنامجها النووي بخرقها المتكرر للنص، بعد إعلانها بدء إنتاج اليورانيوم المعدني".
ويتوجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، السبت، إلى طهران، قبل دخول تعليق طهران عمليات تفتيش تجريها الوكالة حيز التنفيذ في 23 شباط/فبراير الحالي.
وقال المندوب الإيراني لدى الوكالة كاظم غريب آبادي، أمس الثلاثاء، إن "طهران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نيتها إنهاء عمليات التفتيش المفاجئة الأسبوع المقبل".
وأعربت الإدارة الجديدة برئاسة جو بايدن عن رغبتها بـ العودة إلى الاتفاق، لكنها تطلب من إيران العودة إلى الالتزام الكامل به أولاً.
وأشار بايدن لـ"سي.بي.اس نيوز"، إلى أن بلاده لن ترفع العقوبات على إيران "لإعادتها للمفاوضات".
وقال بلينكن أمس الثلاثاء إن "الاتفاق النووي مع إيران كان ناجحاً ومن المؤسف أننا انسحبنا منه"، مشيراً إلى أنه "إذا أرادت واشنطن العودة إلى الاتفاق سيكون هناك حاجة إلى العمل على اتفاق أطول وأكثر صرامة".
كما قال بلينكن في وقت سابق من هذا الشهر، إنه "إذا قررت طهران العودة للاتفاق فسنشكل فريقاً من الخبراء لدراسة الأمر"، لكن إيران تشترط رفع العقوبات بشكل كامل قبل عودة واشنطن إلى الاتفاق الذي انسحبت منه عام 2018.
وقالت طهران إنها مستعدة للعودة إلى الالتزام بتعهداتها لكنها تطالب برفع العقوبات عنها أولاً، وترفض أي دعوات لتوسيع نطاق الاتفاق.
وحول عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، قال مرشد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي، اليوم الاربعاء، إنه "لا جدوى من الوعود الفارغة التي تطلقها الأطراف الأخرى"، مؤكداً أن إيران لا تريد إلا "الفعل والتطبيق العملي".
سبق ذلك، حديث الرئيس الإيراني حسن روحاني عن أن بلاده "لم تلمس حسن النوايا من الإدارة الأميركية الجديدة"، مضيفاً أنها "إذا كانت صادقة في شعاراتها عليها أن تبدأ الحركة في المسار الجديد على وجه السرعة وتقوم بالتعويض عن أخطائها".
هذا واقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف آلية تُنفّذ من خلالها كل من إيران وأميركا بنود الاتفاق النووي في آن واحد.