طعمة: ندعو "قسد" للتخلي عن الإدارة الذاتية لإشراكه بالحل السياسي
إثر انطلاق أعمال الجولة الـ15 لمباحثات "مسار أستانة" في سوتشي، رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانة يقول إنه يجب على حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يريد أن ينضم إلى العملية السياسية في سوريا أن يتخلى عن مشروع الإدارة الذاتية.
شدد رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانة، أحمد طعمة، اليوم الثلاثاء، على ضرورة تخلي مجلس سوريا الديمقراطية "قسد" عن مشروع الإدارة الذاتية لإشراكه بالحل السياسي بسوريا.
وحول إمكانية ضم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى العملية السياسية في سوريا، قال طعمة في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "النقطة الأولى، أن يقطعوا صلتهم بقنديل من حزب العمال الكردستاني"، متسائلاً كيف ستقيم علاقة مع جهةٍ لها ارتباط بمنظمة مصنّفة دولياً على أنها إرهابية".
وأضاف، "ثانياً إخراج جميع العناصر الأجنبية من سوريا، وثالثاً التخلي عن مشروع الإدارة الذاتية، وهو يمهد لعملية الانفصال، ورابعاً التخلي عن أي أفكار انفصالية أو استقلالية، وخامساً الإيمان بمبادئ الثورة السورية، وأخيراً إبعاد السلاح على أن يكون هو أداة لفرض الأفكار"، وفق طعمة.
وأضاف أن "المكون الكردي هم أهلنا وإخوتنا، نحن مشكلتنا مع التنظيم الإرهابي المرتبط بجبال قنديل، ونحن في قيادة المعارضة اشترطنا ستة شروط ينبغي تنفيذها قبل أن يبدأ أي نقاش أو حوار".
أما بالنسبة لسيطرة المعارضة السورية على الإرهابيين في سوريا، فأوضح طعمة، "نحن نبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق هذا الهدف، هذه المسألة بالنسبة لنا مسألة حيوية جداً، قلت سابقاً بأننا نحن أكثر من تضرر من تنظيم داعش، والطريقة التي تعامل فيها داعش، والمنظمات الإرهابية من قتل أهلنا وأبنائنا.. كان وضعاً فادحاً. ومقفنا ثابت في هذه القصة. وفي المقابل بالنسبة لنا نحن لا نقبل أن يتخذ هذا كذريعة لتعطيل الحل السياسي في سوريا، لأن ذلك يعطي ذريعة للمنظمات المتشددة بالعيش والنمو".
رئيس وفد المعارضة السورية إلى أستانة أشار إلى أن الهدف من اجتماع أستانة الحالي هو إنقاذ اجتماعات اللجنة الدستورية، وقال "النقطة الأساسية التي اتفقنا عليها في الأجندة هو موضوع اللجنة الدستورية والسعي إلى إنقاذها".
أما بالنسبة لنظام الحكم الذي تطمح له المعارضة في سوريا، أوضح طعمة أن "المهم أن يكون نظاماً عادلاً، بالنسبة إلينا نحن في المعارضة السورية نحن أميل إلى النظام المختلط الذي يجمع ما بين النظام الرئاسي والنظام البرلماني أي ما يسمى بالنظام شبه الرئاسي".
هذا وانطلقت اليوم الثلاثاء في مدينة سوتشي الروسية أعمال الجولة الـ15 لمباحثات "مسار أستانة"، والتي ستعقد اجتماعاتها اليوم وغداً، بمشاركة الدول الضامنة روسيا، وإيران، وتركيا، ووفدي الحكومة السورية والمعارضة. كما وصل وفد من الهلال الأحمر الدولي، ووفد من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
ويذكر أن الجولة الـ14 لمحادثات "مسار أستانة" حول الوضع في سوريا كانت قد عقدت، في كانون الأول/ديسمبر 2019، في العاصمة الكازاخية.
وعقدت 14 جولة من "مباحثات أستانة" على مدى 4 سنوات، تبدلت فيها الوجوه والشخصيات التي مثلت المعارضة السورية، بينما بقي وفد الحكومة السورية برئاسة بشار الجعفري والدول الضامنة للمباحثات ثابتة من حيث التمثيل.