مجلس الشيوخ ينهي المحاكمة: ترامب بريء من اقتحام الكونغرس
مجلس الشيوخ الأميركي يبرئ الرئيس السابق دونالد ترامب من تهمة "التحريض" على اقتحام الكابيتول بعد أسابيع من بدء المساءلة.
برأ مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس السابق دونالد ترامب، من تهمة "التحريض على التمرد"، وذلك إثر عجز فريق الادعاء عن توفير أصوات كافية لإدانته.
وصوّت 57 عضواً في مجلس الشيوخ على إدانة ترامب، فيما صوّت 43 عضواً لصالح براءته، وبالتالي حسمت النتيجة لصالح البراءة، حيث تتطلب الإدانة 67 صوتاً.
وقال ترامب إثر إعلان نتائج المحاكمة إنه سيواصل الطريق نحو "عظمة أميركا"، مضيفاً أن هناك "الكثير من العمل أمامنا".
وأعلن الرئيس الجمهوري السابق أن "حركته الوطنية قد بدأت للتو"، مؤكداً أن المحاكمة شكلت "مرحلة من أكبر حملة اضطهاد في تاريخ بلدنا".
يذكر أن المدعين الديمقراطيين من نواب مجلس الشيوخ كانوا قد طالبوا بإدانة ترامب بسبب "تحريضه" أنصاره على الاعتداء على مبنى الكابيتول، في 6 كانون الثاني/يناير، والخشية من إقدامه على تكرار هذه الأفعال نفسها في حال عودته إلى السلطة.
واحتاج التصويت على الإدانة الذي دعمه كافة الديمقراطيين إلى 17 صوتاً من الجمهوريين، لكن في المحصلة لم يصوّت إلا 7 جمهوريين لإدانة الرئيس السابق الذي لا زال يتمتع بنفوذ داخل الحزب رغم الانتقادات التي واجهته.
وكشفت الساعات الأخيرة عن موقف زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الذي قال إنه سيصوت ضد إدانة ترامب، رغم عدم اعتقاده بأن ترامب بريء من ارتكاب أي مخالفات.
ووصف محامو الرئيس الأميركي السابق خلال مرافعاتهم، أمس الجمعة، التهمة الموجهة إليه بأنها تشكّل "انتقاماً سياسياً"، ورأوا أنها تمثّل "عملاً غير دستوري بشكل صارخ".
ورغم تبرئته رسمياً، أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "إبسوس" أن 71% من أصل 998 شاباً أميركياً شارك في الاستطلاع، نصفهم تقريباً من الجمهوريين، يعتقدون أن الرئيس السابق مسؤول جزئياً على الأقل عن بدء الاقتحام الدامي للكونغرس.