ما سبب عدم اتصال بايدن بنتنياهو؟
بعدما نشر سفير "إسرائيل" السابق لدى الأمم المتحدة، داني دانون، رقم هاتف نتنياهو ليتصل به الرئيس الأميركي جو بايدن، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يدلين يتحدث عن سبب عدم الاتصال.
-
ما سبب عدم اتصال بايدن بنتنياهو؟
كشف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية عاموس يدلين عن سبب عدم اتصال الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى الآن.
وقال يدلين وفي تصريح لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الخميس إن "نتنياهو لم يحظ بشعبية لدى الحزب الديمقراطي منذ خطابه أمام الكونغرس في عام 2015".
وأضاف يدلين أن "الخطوة التي قام بها نتنياهو آنذاك تركت رواسب كبيرة للغاية"، مضيفاً أن "علاقته أيضاً مع دونالد ترامب أدت إلى عداء تجاهه في الحزب الديمقراطي، الذي يتمثل توجهه في نهج كل شيء بعيداً عن ترامب".
وأشار يدلين إلى أنه "أعتقد أننا بحاجة إلى أن نفهم أننا لسنا في مركز العالم"، مضيفاً "عندما دخل بايدن البيت الأبيض، واجه مشاكل خطيرة، خاصة في الداخل، والمشكلة الوحيدة التي يعاني منها الحزبان هي الصين، تليها روسيا وكوريا الشمالية، ويأتي الشرق الأوسط في ذيل القائمة".
ولدى سؤاله عما إذا كان يتوقع العودة بالعلاقات بين البيت الأبيض و"إسرائيل" إلى المواجهة مثلما كان عليه الحال خلال ولاية باراك أوباما، قال "أتمنى ألا يحدث ذلك، فبايدن في الأصل صديق لإسرائيل، ولديه سجل بارز في التصويت لإسرائيل، وهو صديق شخصي لكثير من الشخصيات في إسرائيل".
يشار إلى أنه، أمس الأربعاء، وفي حالة دبلوماسية نادرة، نشر سفير "إسرائيل" السابق لدى الأمم المتحدة، داني دانون، رقم هاتف رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مناشداً الرئيس الأميركي جو بايدن الاتصال به.
وتساءل دانون، ما إن كان الوقت قد حان للاتصال بـ "إسرائيل"، أقرب حليف للولايات المتحدة، لافتاً إلى أن "بايدن اتصل بزعماء 10 دول مختلفة، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة القدامى، مثل كندا والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والهند وأستراليا".
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" مكتب رئيس الحكومة لم يتطرّق أمس بأي طريقة إلى تغريدة دانون، لكن في محيط نتنياهو يزعمون أن دانون أراد تنفيذ "هجومٍ دبلوماسي" لإحراج نتنياهو، على ما يبدو على خلفية شعوره بأن نتنياهو يحاول إبعاده عن قيادة "الليكود".
ومنذ أيام، قالت "القناة 13" الإسرائيلية إن "عدم إتصال الرئيس الأميركي جو بايدن برئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين بنتنياهو ليس صدفة وغير مفاجئ، والأشخاص في محيط بايدن لم ينسوا أبداً خطاب نتنياهو في الكونغرس ضد الرئيس أوباما وضد الاتفاق النووي، وحينها كان بايدن نائباً للرئيس".
وأوضح مراسل واشنطن في "القناة 13"، أن "الأشخاص في محيط بايدن لم ينسوا كذلك ما جرى معه حين زار إسرائيل كنائب للرئيس، وأحرج عبر إعلان بناء في المستوطنات، وهناك أيضاً الغضب على نتنياهو والحلف مع ترامب وما فسر على أنه تدخل لنتنياهو في السياسة الأميركية"
