واشنطن ترد على أنقرة: لم نشارك في الانقلاب الفاشل عام 2016
بعيد اتهام وزير الداخلية التركي واشنطن بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل الذي حدث في بلاده عام 2016، وزارة الخارجية الأميركية تنفي هذه الاتهامات، وتؤكد في بيان أنها لم تشارك في الانقلاب، وأن تركيا حليفة لواشنطن في "الناتو " وشريك استراتيجي.
ردّت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها على اتهام تركيا للولايات المتحدة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشل عام 2016، مؤكدة أنها لم تشارك في محاولة الانقلاب وأدانتها على الفور.
وأكد أن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها كبار المسؤولين الأتراك الذين اتهموا الولايات المتحدة بأنها "خاطئة تماماً".
وشدد البيان على أن هذه التصريحات وغيرها من المزاعم التي "لا أساس لها وغير المسؤولة" تتعارض مع مكانة تركيا كحليف في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وشريك استراتيجي لواشنطن.
واتهم وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أمس الخميس، واشنطن بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل الذي حدث في بلاده عام 2016.
وقال صويلو: "من الواضح تماماً أن الولايات المتحدة تقف وراء محاولة انقلاب 15تموز/يوليو"، وأن شبكة الداعية فتح الله غولن "هي من نفذتها بناءً على أوامرها".
وتتهم أنقرة منذ فترة طويلة غولن، وهو حليف سابق للرئيس التركي رجب طيب إردوغان ويعيش في ولاية بنسلفانيا الأركية، بالمسؤولية عن الانقلاب، وأطلقت حملة اعتقال واسعة النطاق لأنصاره. فيما ينفي غولن الضلوع في محاولة الانقلاب.
وخلال محاولة إطاحة إردوغان وحكومته في 15 تموز/ يوليو 2016، قُتل أكثر من 250 شخصاً، عندما استولت مجموعة من الجنود على طائرات حربية وطائرات هليكوبتر ودبابات للسيطرة على مؤسسات الدولة.
ولا تزال السلطات التركية تعمل على اعتقال العديد من الأشخاص وأفراد الجيش الذين هم على علاقة بغولن، وفق ما تتهمه أنقرة، واعتقلت في 28 كانون الثاني/يناير الماضي 238 شخصاً بينهم جنود يعملون في القوات التركية بقبرص.
وأوقفت قوات الأمن التركيّة في 5 كانون الأول/ ديسمبر 2020، عدداً كبيراً من المشتبه بانتمائهم لجماعة غولن في مدينة اسطنبول، وفق ما أفادت وكالة "الأناضول" التركيّة الرسميّة، التي نقلت عن مصادر أمنيّة، أن "فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن اسطنبول قامت بمداهمة عناوين المطلوبين في عدد من المناطق بالمدينة، وذلك بهدف اعتقال 35 شخصاً يشتبه في انتمائهم لـغولن، التي تصنفها تركيا "إرهابيّة".