واشنطن: بعيدون عن مرحلة العودة للاتفاق النووي
المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس يتحدث عن سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن حيال الاتفاق النووي مع إيران، والعلاقات مع روسيا والصين، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية واتفاقات التطبيع.
قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس خلال مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء، إنه "إذا عادت إيران لالتزام بالاتفاق النووي فإن الولايات المتحدة ستحذو حذوها ولكن يبدو أننا بعدين عن هذه المرحلة".
وأضاف برايس: "الطريق مايزال طويلاً قبل دراسة أي مقترح من الإيرانيين بشأن الاتفاق النووي، وسنجري مشاورات مع الكونغرس ومع حلفائنا قبل انخراطنا مع أي مفاوضات مع طهران"، مشيراً إلى أنه "نحن نريد التأكد من أن إيران ليس لديها إمكانية انتاج سلاح نووي وهذا تحدِِ".
وتابع: "الرئيس بايدن لم يغير موقفه حول ضرورة التزام إيران بتعهداتها الدولية".
وفي السياق نفسه، أكد المتحدث باسم الوزارة أنه "لم يتحدث مبعوث وزارة الخارجية الخاص لإيران روب مالي ولا أي مسؤول آخر في وزارة الخارجية مع أي مسؤول إيراني منذ تولي إدارة بايدن منصبه"، مؤكداً أنه "لا تزال الولايات المتحدة بعيدة عن التفاوض مباشرة مع طهران".
كما تابع: "الآمال الآن هي عودة إيران إلى التزاماتها ببنود الاتفاق، وسنسعى إلى تعزيزه باستخادمه كمنصة لاتفاقات لاحقة تركز على مجالات مبعث للقلق مثل الصواريخ الباليستية ودعم المجموعات بالوكالة".
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال أمس الاثنين، إنه "يمكن توفير آلية تُنفِّذ من خلالها كلٌ من إيران وأميركا بنود الاتفاق النووي -في آن واحد- أو التنسيق لذلك".
وحول سوريا، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إنه سيتم تجديد "جهود الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا بعد التشاور مع حلفائنا وبمشاركة أممية"، معتبراً أن "ما يجري في سوريا كارثة إنسانية وعلينا بذل مزيد من الجهود لمساعدة النازحين داخل سوريا واللاجئين في الخارج".
وحول ملف العلاقات الأميركية-الصينية، فقال برايس إنه "يمكن التعاون مع بكين في عدة قضايا ومنها المناخ، لكن نبغي عليها أن تنخرط في محادثات مع المسؤولين في تايوان وأن تتوثق عن ممارسة الضغوط".
وعن روسيا، فأشار إلى أن "هناك مراجعة شاملة لعلاقة واشنطن بموسكو، مع الأخذ بالاعتبار الأعمال المضرة لموسكو وهو ما سيساعدنا على اتخاذ الاجراءات الصائبة"، لافتاً إلى أن "بايدن وجّه إدارة الاستخبارات الوطنية لمراجعة شاملة فيما يتعلق بروسيا ولن نتحدث الآن عن أي عقوبات قبل إعلانها".
المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، أشارت أيضاً إلى أنه "نقوم بمراجعة سياساتنا تجاه روسيا وأفعالها المقلقة وسنحدد بعدها خطواتنا المقبلة".
أما حول القضية الفلسطينية واتفاقات التطبيع، فقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن "الولايات المتحدة تنوي استئناف المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، معتبراً أن "اتفاقيات التطبيع ليست بديلاً عن اتفاق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".
هذا وندد برايس بما وصفه "الانقلاب على الديمقراطية" في ميانمار، وقال إنه "لا يخدمنا ولا يخدم شركائنا ولا يخدم حتى الصين".
وبالتزامن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن "ما حدث في ميانمار هو انقلاب عسكري، والعقوبات هي إحدى الأدوات التي نركز عليها في الوقت الحالي".