"قسد" تفتح الطرقات التي أغلقتها منذ نحو 20 يوماً في الحسكة والقامشلي
"قسد" تفتح الطرقات التي أغلقتها منذ نحو 20 يوماً في أحياء مدينة الحسكة والقامشلي، مع بدء دخول المواد الغذائية والمحروقات، وسحب كافة المظاهر العسكرية.
فتحت قوات "قسد" اليوم الثلاثاء، الطرقات التي أغلقتها منذ نحو 20 يوماً ضمن حصار فرضته على أحياء وسط مدينة الحسكة وحيي حلكو وطي في مدينة القامشلي في سوريا، مع بدء دخول المواد الغذائية والمحروقات، وتوقعات بالمباشرة خلال الساعات القادمة بإدخال الطحين تمهيداً لإعادة إقلاع الأفران.
كما بدأت الآليات بالدخول والخروج من وإلى هذه المناطق، لتعود الأمور إلى ماكانت عليه قبل الحصار. كما تم سحب كافة المظاهر العسكرية التي استجدت خلال أيام الحصار العشرين.
وأكد محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل في تصريح للميادين نت أن "الاتفاق تم برعاية روسية، على أساس اتخاذات إجراءات حكومية في حلب، علماً أنه أي حديث عن حصار لحي الشيخ مقصود ومنطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي منفي تماماً وكل المواد المتوفرة في حلب تتوفر في هذه المناطق أيضاً".
وفي وقت سابق من اليوم، أكّدت مصادر الميادين نت أن "قسد" بدأت اليوم الثلاثاء برفع الموانع الإسمنتية في حي طي في القامشلي تمهيداً لبدء فك الحصار عن المدينة.
وعلمت الميادين من مصادر موثوقة أن إجراءات حكومية اتخذت في محافظة حلب ضمن اتفاق عقد بين الحكومة السورية و"قسد" برعاية روسية، هدفها إنهاء الحصار الذي تفرضه قسد على أحياء مدينتي الحسكة والقامشلي.
واعتبرت المصادر أنه "لا يمكن القول إنه تمّ فك الحصار لحين إزالة كافة الإجراءات التي اتخذت قبل بدء الحصار، وأنه لا يوجد ضمان كامل لتطبيق الاتفاق، في ظل وجود طرف يتلقى تعليمات من المحتل الأميركي".
ومنذ يومين، استشهد شخص وجرح العديد بـ إطلاق نار مباشر من قبل "قسد" على متظاهرين رافضين لحصارها في الحسكة.
وأظهرت المشاهد إطلاق النار المباشر من قبل عناصر على مدنيين كانوا يحتجون على الحصار الذي تفرضه قوات "الأسايش" على مركز المدينة مانعة دخول الغذاء والماء وحركة السيارات.
واعتبر محافظ الحسكة أن "ما يحصل بحق الأهالي يرقى لمستوى جريمة بحق الإنسانية ترتكبها ميليشا قسد التابعة للاحتلال الأميركي".
وأكّد مصدر مطلع للميادين نت في حينها أن "كل المؤشرات تقول إن الحصار تم بتعليمات من المحتل الأميركي، من دون وجود أي معلومات عن الدوافع لذلك".