نافالني يمثل أمام القضاء.. وموسكو تحذر من تدخل خارجي بمحاكمته
يمثل المعارض الروسي أليكسي نافالني اليوم أمام المحكمة في موسكو، في وقت تعتبر الخارجية الروسية أن حضور دبلوماسيين أجانب محاكمة نافالني "يفضح محاولات الغرب لاحتواء روسيا".
بدأت جلسة الاستماع، اليوم الثلاثاء، التي تنظر في مسألة استبدال عقوبة نافالني مع وقف التنفيذ بعقوبة حقيقية، في محكمة مدينة موسكو. ونافالني متهم بانتهاك شروط الرقابة القضائية المفروضة عليه في قضية تعود إلى العام 2014، وهي جلسة قد تؤدي إلى سجنه لسنوات.
وبعد يومين من الاحتجاجات في كل أنحاء روسيا والتي أسفرت عن عمليات توقيف، دعا أنصار نافالني مرة جديدة إلى التجمع اليوم الثلاثاء، أمام محكمة موسكو التي ستبدأ جلستها عند الـ10 صباحاً أي عند 7:00 بتوقيت غرينتش لتقرير مصير المعارض.
وتشير كل الدلائل إلى سجن أليكسي نافالني، فقد أيدت النيابة العامة الروسية يوم أمس، سجن أليكسي نافالني باعتبار طلب سلطات السجون الروسية بحبسه "قانونياً ومبرراً".
من جهتها، أفادت وزارة الخارجية الروسية بأن حضور دبلوماسيين أجانب محاكمة نافالني يفضح محاولات الغرب لاحتواء روسيا، فيما أشار الكرملين إلى أنه لا ينبغي التدخل في الشؤون الداخلية.
وعلقت الخارجية بهذا الشأن: "من الممكن أن يكونوا قلقين بشأن مصير الملايين التي ضخت لصالح أنشطة غير قانونية في روسيا".
وكتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عبر حسابها على "فيسبوك"، في سياق تعليقها على أنباء وصول نحو 20 ممثلاً عن سفارات دول غربية مثل الولايات المتحدة وبلغاريا وبولندا إلى محكمة مدينة موسكو حيث تقام جلسة لنافالني: "أذكر أن الدبلوماسيين في المحاكم الأجنبية يدعمون مواطنيهم، ونفترض أن الغربيين يعتبرون نافالني "ملكهم"، فهو مواطن روسيا الاتحادية".
وأضافت زاخاروفا: "هذا ليس مجرد تدخل في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة، إنه فضح للدور القبيح وغير القانوني للغرب في محاولات لاحتواء روسيا".
وتابعت: "ربما هو محاولة لممارسة الضغط النفسي على القاضي... كما لا أستبعد أنهم قلقون إلى حد كبير بشأن مصير ملايين الناتو لدعم أنشطة غير مشروعة على الأراضي الروسية".
فيما أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الدبلوماسيين الذين وصولوا إلى المحكمة يجب ألا يتدخلوا في الشؤون الداخلية لروسيا أو يضغطوا على سير المحكمة.
وسجن نافالني لدى عودته إلى روسيا في 17 كانون الثاني/يناير، بعد فترة نقاهة استمرت لأشهر في ألمانيا عقب عملية تسميم مزعومة اتهم الرئيس فلاديمير بوتين بالوقوف خلفها.
وسبب الاعتقال بحسب السلطات، هو انتهاك شروط عقوبة السجن مع وقف النفاذ لمدة ثلاث سنوات ونصف سنة التي قد تتحول إلى عقوبة بالسجن مع النفاذ بطلب من سلطات السجون.
وبعدما أمضى نافالني جزءاً من العقوبة قيد الإقامة الجبرية، يواجه إمكان احتجازه لمدة عامين ونصف العام.
وسيحاكم الجمعة بتهمة "التشهير" بمقاتل سابق، وهي تهمة قد تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات. ويواجه أيضاً اتهامات في تحقيق بالفساد وهي جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن 10 سنوات.
هذا وأخلت الشرطة الروسية أمس، سبيل زوجة المعارض أليكسي نافالني، يوليا نافالني بعد توقيفها في موسكو وتحرير محضر بحقها.