تركيا وروسيا تفتتحان مركز مراقبة مشترك في ناغورنو كاراباخ
قوات روسية وتركية في ناغورنو كاراباخ تفتتح مركزاً مشتركاً لضمان تحقيق وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان، ومراقبة التزام الطرفين بما جرى الاتفاق عليه.
قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم السبت، إن روسيا وتركيا افتتحتا مركزاً مشتركاً لمراقبة وقف لإطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ جرى الاتفاق بشأنه في أعقاب نشوب صراع في المنطقة العام الماضي.
وافتتح المركز الذي اتفق البلدان على إقامته، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، رسمياً في منطقة أجدام في أذربيجان.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان إن "ما يصل إلى 60 جندياً من كل من تركيا وروسيا سيعملون فيه".
وأصدر الكرملين بياناً أشار فيه إلى إجراء الرئيس فلاديمير بوتين، ورئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، اتصالاً هاتفياً رحبا فيه ببدء عمل المركز الروسي التركي المشترك.
وأعرب الرئيسان عن "أملهما في أن يسهم عمل المركز في زيادة استقرار الوضع في ناغورنو كاراباخ والالتزام بالاتفاقيات المسجلة"، وفق بيان الكرملين.
وصرّح نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين بأن المركز المشترك "سيسهم في إرساء سلام دائم في المنطقة"، مضيفاً أن المختصين بالمركز سيقومون "بالتحقق من المعلومات حول التقيد بنظام وقف إطلاق النار وعن الأعمال التي تنتهك الاتفاقات التي توصل إليها الطرفان".
وبعد قتال استمر 6 أسابيع، وقّعت أذربيجان وأرمينيا اتفاقاً بوساطة روسية لوقف إطلاق النار في الجيب الذي يعد جزءاً من أذربيجان بحكم القانون الدولي لكن تقطنه أغلبية أرمينية.
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الجمعة، إن ضابطاً تركياً برتبة لواء و38 فرداً آخرين سيعملون في المركز لدعم جهود ضمان استمرار وقف النار.
ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن عملية "المراقبة ستُجرى باستخدام الطائرات المسيرة وتقييم البيانات التي ترد من مصادر أخرى".
وانتهى النزاع الذي استمر 6 أسابيع بين باكو ويريفان، بمنح أذربيجان مكتسبات جغرافية في المنطقة الجبلية في القوقاز المتنازع عليها منذ عقود.
وإثر وقف إطلاق النار بين البلدين انتشرت قوات روسية لحفظ السلام على طول الخط الفاصل بين القوات الأذربيجانية والأرمنية التي ستقف عند مواقعها الحالية.