قنصل إسرائيلي سابق: لن يكون هناك تطبيع في السنوات المقبلة بسبب بايدن وملف إيران
قنصل "إسرائيل" السابق في نيويورك يعتقد أنه لن يكون هناك اتفاق "سلام" بين "إسرائيل" ودول عربية أو دولية في السنوات الأربع المقبلة بسبب بايدن تحديداً "لأن المسألة الإيرانية هي الأهم والأكثر إلحاحاً".
أعرب القنصل العام الإسرائيلي السابق في نيويورك آسي شاريف عن اعتقاده أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حاول الاستعداد للتعامل مع التغيير في البيت الأبيض، وعيّن سفيراً جديداً لدى واشنطن، استلم مهامه في اليوم الذي نُصّب فيه الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، "لأن السفير السابق رون دريمر كان محسوباً جداً على إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، ويجب استبداله، ولهذا يوجد سفير جديد"، وفق شاريف.
وأضاف في حديث مع "القناة 12" الإسرائيلية أيضاً، أن "رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين يعمل منذ وقت طويل في الموضوع الإيراني سوية مع الحلفاء الإقليميين، من أجل وضع أسس الملف الإسرائيلي مع الولايات المتحدة في هذه المسألة".
وتابع، "واضح أن هذا الموضوع يهم أكثر من أي شيء آخر رئيس الحكومة، وأنا لا اعتقد أنه سيكون هناك اتفاق سلام في السنوات الأربع المقبلة، بسبب بايدن تحديداً لأنه لن يكون أولوية بالنسبة له، وستكون المسألة الإيرانية هي المسألة الأهم والملحة".
القنصل العام الإسرائيلي السابق رأى أنه لا يمكن المقارنة بين المواجهة مع الرئيس الأسبق باراك أوباما ومع رئيس يتولى مهامه حديثاً، "فهذه الإدارة باقية لأربع سنوات، وأنا لا أعتقد أن لنتنياهو مصلحة في فتح مواجهة معها".
واعتبر أنه "حتى شهر آذار/مارس المقبل لن نرى تدخلاً أميركياً في المسائل الإسرائيلية وبين آذار/ مارس وتموز/يوليو، هناك الكثير من المسائل على جدول الأعمال".
وفي السياق، قال السفير الأميركي السابق لدى "إسرائيل"، ديفيد فريدمان، إن أي قرار للرئيس بايدن بإلغاء العقوبات والتقارب مع إيران، "سيعرّض اتفاقيات تطبيع العلاقات الأخيرة بين "إسرائيل" ودول عربية للخطر".
وقال فريدمان، في مقابلة مع صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن "اتفاقيات التطبيع الموقعة مع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، تعتبر مهمة للغاية للاستقرار الإقليمي"، معرباً عن اعتقاده بأن "هذه الاتفاقيات لها القدرة على تغيير الشرق الأوسط خلال المئة عام المقبلة".
وأضاف أن "الوقت لا يزال مبكراً نظراً لأن الاتفاقيات جديدة ولا ينبغي التقليل من أهميتها"، وأردف "من الواضح أن الخطر الأكبر الذي يواجه تلك الاتفاقيات هو تمكين إيران، وأعتقد أن ذلك سيزيل الولايات المتحدة كلاعب موثوق به في هذه المنطقة، وهذا خطير جداً".
وأكد أنه "إذا كانت الولايات المتحدة ستعيد تمكين إيران، فلن تكون في وضع يمكنها من المضي قدماً في تلك الاتفاقيات لأنها ستفقد مصداقيتها"، معرباً عن اعتقاده أنه "سينتج عن ذلك احتكاك بين جميع الأطراف وسيدفع الزخم إلى الوراء"، وفق فريدمان.
ورأى أنه "إذا كانت إدارة بايدن ستمنح الإيرانيين طريقاً لامتلاك سلاح نووي، فإنها ستهدد مصداقية أميركا في هذه المنطقة".
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو أعلن في 16 كانون الثاني/يناير الجاري وقبيل انتهاء ولاية ترامب فرض عقوبات على إيران وكوبا والصين، في خطوة قد تعقد مهمة بايدن. كما فرضت عقوبات جديدة ضد شخصيتين و16 كياناً إيرانياً، بينها شركة "دانش بنيان" الإيرانية التي تعمل على إنتاج لقاحات ضد فيروس كورونا، و"العتبة الرضوية" في مشهد.