المشيشي: غضب التونسيين "مشروع" لكن "الفوضى مرفوضة"
رئيس الوزراء التونسي يعتبر أن الأزمة حقيقية في البلاد، "لكن الفوضى مرفوضة"، ويشدد على التصدي لها بقوة القانون.
تجددت الليلة الماضية التظاهرات في تونس بين الشرطة ومحتجين لليوم الخامس في مدن تونسية متعددة.
ففي العاصمة تونس، دارت مواجهات في مناطق شعبية بينها حي التضامن والسيجومي بين الشرطة ومئات الشبان الغاضبين، الذين أشعلوا إطارات السيارات وأغلقوا الطرق.
وفي سيدي بوزيد قال شهود لرويترز إن الشرطة أطلقت الغاز لتفريق محتجين كانوا يرفعون شعارات ضد السلطة ويطالبون بإنهاء عقود من التهميش، ودارت أيضاً مواجهات بين الشرطة وشبان في مدينة القلعة الصغرى الساحلية.
من جهته، أشار رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي، أمس الثلاثاء، إلى أن غضب التونسيين "مشروع"، لكنه شدد على التصدي بقوة لأعمال العنف، بعد اضطرابات شهدتها البلاد على مدى 4 ليال سجّلت في أحياء مهمّشة تعاني أزمة اجتماعية حادة فاقمتها جائحة فيروس كورونا.
وأعلن المشيشي في كلمة متلفزة أن "الأزمة حقيقية والغضب مشروع والاحتجاج شرعي لكن الفوضى مرفوضة وسنواجهها بقوة القانون"، مضيفاً: "صوتكم مسموع وغضبكم مشروع ودوري ودور الحكومة جعل مطالبكم واقعاً والحلم ممكناً".
وكان رئيس مجلس نواب الشعب التونسي راشد الغنوشي توجه بنداء، أمس، إلى الشعب التونسي قائلاً انه يتفهم أوضاعهم.. ولا يليق بهم تخريب البلاد وأن حرق المؤسسات لا يوفر الشغل والحياة الكريمة.
وأشار مراسل الميادين إلى أن الاحتجاجات الحالية تطالب بإطلاق سراح من اعتقل في التظاهرات الأخيرة.
الرئيس التونسي قيس سعيد، كان حذر الشباب من توظيف أي تحرك لهم من قبل أطراف لم يسمهم، داعياً إياهم ومشدداً على عدم التعرض للأشخاص أوِ الممتلكات.
وخلال زيارته حي الرفاه بالمنيهلة في ولاية أريانة، أكّد سعيد حق الشعب التونسي في العمل والحرية والكرامة.
يأتي هذا في وقت شهدت فيه مدن تونسية متعددة أعمال عنف ونهب على وقع تبادل للاتهامات بين أحزاب سياسية بشأن تأجيجِ الشارعِ لأغراضٍ سياسية.