زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي: مقتحمو الكونغرس حرضهم ترامب
زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، يقول إن "مجلس الشيوخ تلقى رسالة من مجلس النواب مفادها أن ترامب قد تم التصويت على عزله، ولكن لم يتم إرسال لائحة الاتهام بعد".
قال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، إن مثيري الشغب الذين اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 من كانون الثاني/يناير "حرضهم الرئيس دونالد ترامب وشخصيات نافذة أخرى حاولوا استخدام الخوف والعنف لوقف عملية المصادقة على نتائج الانتخابات".
وفي كلمة له خلال بدء أعمال المجلس أوضح ماكونيل "صادقنا على اختيار الناس لرئيسهم السادس والأربعين، وسيؤدي الرئيس المنتخب بايدن ونائبة الرئيس المنتخبة هاريس اليمين الدستورية غداً".
وأضاف ماكونيل "تلقى مجلس الشيوخ رسالة من مجلس النواب مفادها أن ترامب قد تم التصويت على عزله، ولكن لم يتم إرسال لائحة الاتهام بعد".
من جهته، قال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، خلال كلمة أمام المجلس "غداً سنقلب الصفحة على أكثر رئاسة فوضوية في البلاد".
وأضاف شومر "خلال الأسابيع المقبلة سنركز على ثلاثة بنود هي إجراءات عزل ترامب والمصادقة على وزراء بايدن وتشريعات لتوفير حزمة اغاثة مرتبطة بفيروس كورونا".
كما أوضح شومر "أمامنا مسؤولية مسألة ترامب على التحريض على التمرد ،ومنعه من تقلد أي منصب مستقبلاً، أن ترامب يمثل خطراً على نظامنا الدستوري إذا تولى أي منصب".
كذلك، قال شومر "ستكون هناك إجراءات محاكمة في مجلس الشيوخ وإذا ما أدين ترامب سنصوت على منعه الترشح للرئاسة مجدداً".
وفي كلمته، أكّد شومر أن العنف الذي جرى في واشنطن في 6 كانون الثاني/يناير "أثبت الحاجة إلى أشخاص أكفاء نصادق عليهم في اليوم الأول من إدارة بايدن"، مشيراً إلى أن "مجلس الشيوخ سيعقد جلساته غداً بعد حفل التنصيب للمصادقة على مرشحي بايدن لوزراء الدفاع والامن الداخلي والخزانة ووكالة الاستخبارات على نحو سريع".
ويوم غد، سيكون حضور الشعب الأميركي في حفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، رمزياً، عبر استعراض أكثر من 200 ألف علم، في ما أطلق عليه "حقل الأعلام"، بحسب معلومات صحافية.
وعشية حفل التنصيب، تعيش معظم عواصم الولايات المتحدة حالة تأهب أمني قصوى، في ظل مخاوف من حدوث تظاهرات وأعمال عنف، تتزامن مع موعد التنصيب بايدن غداً الأربعاء.
وفي إجراء غير مألوف على مستوى الولايات المتحدة، أفاد مراسل الميادين في العاصمة واشنطن، بأن وزارة الدفاع الأميركية بصدد نشر 3000 جندياً يوم تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، ما يؤشر إلى وجود مخاوف جدّية من أفراد الحرس الوطني الأميركي نفسه.
وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، كريستوفر ميلر، أعلن بدوره، أن البنتاغون سوف يفحص، أمنياً، عناصر الحرس الوطني المنتشرين في واشنطن، كإجراء احترازي لمضاعفة جهود تأمين مجمع الكابيتول، قبل يوم من تنصيب بايدن.