رغم الرفض الفلسطيني.. منتجات المستوطنات إلى دبي

وسائل إعلام إسرائيلية تعلن البدء بتصدير منتجات المستوطنين إلى الإمارات، مع ملصقات تشير إلى أن "إسرائيل" هي بلد المنشأ.

  • رئيس مجلس السامرة الإقليمي يحمل صندوقاً من مصنع نبيذ ترورو في فلسطين المحتلة.
    رئيس مجلس السامرة الإقليمي يحمل صندوقاً من مصنع نبيذ ترورو في فلسطين المحتلة.

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن "مجلس السامرة الإقليمي" بدأ بتصدير منتجات المستوطنين إلى الإمارات العربية المتحدة أمس الأحد، مع ملصقات تشير إلى أن "إسرائيل" هي بلد المنشأ.

رئيس "مجلس السامرة الإقليمي"، الذي تم تصويره وهو يحمل صندوقًا كتب عليه "مخمرة تورا، ريحليم، إسرائيل"،  قال "هذا يوم تاريخي للسامرة ودولة "إسرائيل" بأكملها".

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، يُنظر إلى قدرة المستوطنين على تصدير المنتجات إلى الإمارات، والتي يتم التعامل معها على أنها سلع مصنوعة في "إسرائيل"، على أنها خطوة صغيرة إلى الأمام نحو "السيادة الفعلية" والاعتراف بأن المستوطنات هي بالفعل جزء من "إسرائيل".

ويرفض معظم المجتمع الدولي الاعتراف بالمستوطنات، معتبرين أن المناطق الواقعة خارج حدود ما قبل عام 1967، مثل المستوطنات، لا يمكن اعتبارها جزءاً من "إسرائيل"، ويتم التعبير عن هذا في معاملة المنتجات الإسرائيلية التي تم إنتاجها خلف خطوط ما قبل عام 1967، وخاصة من قبل أوروبا، أحد أكبر الشركاء التجاريين لـ "إسرائيل".

غيرت إدارة ترامب إرشاداتها الخاصة بوضع العلامات في هذا الصدد، وأصدرت إعلانًا بأنه يمكن تصنيف منتجات المستوطنات على أنها "صُنعت في إسرائيل"، بعد أن قام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأول زيارة على الإطلاق إلى كيان استيطاني في الضفة الغربية. وزار مخمرة "بساغوت" في منطقة "شاعَر بنيامين" الصناعية منتصف تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اعترفت إدارة ترامب بشرعية المستوطنات لكنها أوقفت خطط السماح لـ "إسرائيل" بضمها مقابل صفقات تطبيع مع الإمارات والبحرين، ومع ذلك، لم تميز الإمارات العربية المتحدة في تعاملاتها التجارية مع "إسرائيل"، بما في ذلك تصدير منتجات المستوطنات.

يأتي ذلك رغم الرفض الفلسطيني، حيث قالت حركة حماس أمس الأحد إنّ بدء شركات من دولة الإمارات باستيراد منتجات المستوطنات في الضفة الغربية، هو "إصرار على خطيئة التوقيع على  اتفاق التطبيع". ورأت أنّ: "هذا التبادل التجاري مع المستوطنين يمثل تشجيعاً للاستيطان الصهيوني المقام على أراضي أهلنا في الضفة الغربية، ويعطي دفعة لسياسة التهجير التي يمارسها اليمين الصهيوني".

يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية كانت كشفت قبل اسبوعين، أن إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية أصدرت  مذكرة تنص على تعريف بضائع المستوطنات على أنها إسرائيلية، وأنها صنعت في "إسرائيل".

ووفقاً للمذكرة، كشف الإعلام الإسرائيلي أنه يجب وضع علامة على البضائع القادمة من المنطقة ج، التي كانت بموجب اتفاقيات أوسلو تحت السيطرة الإسرائيلية الحصرية، للإشارة إلى مصدرها على أنها "إسرائيلية" أو "منتج إسرائيلي" أو "صنع في "إسرائيل" عند تصدير هذه البضائع إلى الولايات المتحدة.

وأضافت المذكرة أن البضائع القادمة من المنطقة (أ) والمنطقة (ب)، يجب أن تحمل علامة "الضفة الغربية"، أو "منتج من الضفة الغربية" أو "صنع في الضفة الغربية".

ويأتي ذلك في إطار التطبيع التجاري بين الإمارات و"إسرائيل"، بعد التوقيع على اتفاقية التطبيع  في البيت الأبيض بين الطرفين بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 15 أيلول/ سبتمبر 2020.
 

 

 

اخترنا لك