اعتقال "ذي القرنين" وآخرين ممن اقتحموا الكونغرس الأميركي
السلطات الأميركية تعتقل عدداً من مؤيدي ترامب الذين شاركوا باقتحام مبنى الكونغرس.. تعرفوا على أبرزهم.
مكتب التحقيقات الفدرالية أفاد من جهته بأنه تم توجيه الاتهام إلى 15 شخصاً على خلفية أعمال العنف التي وقعت خلال اقتحام مبنى الكونغرس الأميركي الأربعاء الماضي. وكشفت التحقيقات عن سرقة حاسوبين محمولين، فيما تمكنت السلطات من توقيف الرجل الذي ظهر في التسجيلات وهو يجلس على مكتب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إضافة إلى نائب جمهوري شارك في عملية الاقتحام وقد تتم محاكمته بتهمة الإخلال بالنظام العام.
من بين المعتقلين كان جيكوب تشانزلي، الذي شارك في اقتحام الكابيتول يوم 6 كانون الثاني/يناير.
وتميز تشانزلي بارتدائه قبعة عليها قرنان وقفازات وإبقاء صدره عارياً وحمل العلم الأميركي، ودخل إلى مناطق محظورة في مبنى الكابيتول في تحدٍ للشرطة.
وسلّم نفسه بعد اتصاله بمكتب التحقيقات، قائلاً إنه "جاء إلى الكونغرس مع مجموعة من الوطنيين الذين حضروا من أريزونا، بناء على طلب الرئيس ترامب، الذي دعا كل الوطنيين للحضور إلى واشنطن العاصمة".
ويواجه تشانزلي تهمة الدخول أو البقاء في أي مبنى أو أرض محظورة بشكل غير قانوني، واستخدام العنف والسلوك غير المنضبط في الكابيتول.
وشوهد هذا الرجل مرات عدة خلال تظاهرات مؤيدة لترامب في الأشهر الأخيرة مع تسريحة الشعر نفسها. ويقدم نفسه على أنه "جندي رقمي في كيو أنون"، الحركة المؤيدة لنظرية المؤامرة التي تعتبر دونالد ترامب بطلاً. وقد اعتبر اقتحام مقر الكونغرس "انتصاراً كبيراً".
كما تم اعتقال آدم جونسون الذي تم تصويره وهو يحمل منصة القراءة الخاصة برئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي.
وظهر هذا الرجل الثلاثيني في الصور حاملاً منضدة نانسي بيلوسي وهو يبتسم لعدسات المصورين. وعرفت هويته سريعاً وتبين أن اسمه آدم جونسون ومقيم في باريش في ولاية فلوريدا بحسب الصحف الأميركية.
أيضاً، ألقت الشرطة القبض على ريتشارد بارنيت، الذي جلس على كرسي بيلوسي ثم رفع قدمه على مكتبها، مشاركاً الأحداث مع متابعيه على وسائل التواصل الاجتماعي ببث مباشر. كما أنه سرق مغلفاً كان على مكتب بيلوسي.
وقال بارنيت لوسائل إعلام أميركية: "هذا مكتبي. أنا مكلّف أميركي وأنا وطني. هذا ليس مكتبها لقد أعرناها إياه".
وروى أنه دخل إلى هذا المكتب بالصدفة قائلاً: "لقد دُفعت إليه عندما كنت أبحث عن المرحاض".
وقبل مغادرته المكتب ترك رسالة مهينة لنانسي بيلوسي. وقال للصحافيين بعد خروجه من الكابيتول "هل أشعر بالخوف؟ كلا. لكن دخولي السجن احتمال".
ومعروف بارنيت محلياً بإشرافه على مجموعة عبر شبكة فيسبوك مؤيدة لحمل السلاح.
وشهدت الولايات المتحدة الأميركية، يوم 6 كانون الثاني/يناير، عملية اقتحام وأعمال شغب وتخريب للكونغرس الأميركي، من طرف مؤيدي وأنصار دونالد ترامب، رفضاً لنتائج الانتخابات الرئاسية ومحاولة منع التصديق على فوز منافسه الديموقراطي، جو بايدن. وتسببت هذه الأعمال التخريبية، في مقتل خمسة أشخاص بينهم شرطي.