حكومة صنعاء: الطياران السعوديان لن يخرجا من السجن إلا مقابل الأسرى الفلسطينيين
رئيس لجنة الأسرى في حكومة صنعاء يكشف عن المفاوضات التي تجريها اللجنة بشأن الأسرى، ويشير إلى أن اللجنة أكدت أن الطيارين السعودين لن يخرجا من السجن إلا مقابل الأسرى الفلسطينيين في السعودية.
قال رئيس لجنة الأسرى في حكومة صنعاء عبد القادر المرتضى إن ملف الأسرى عام 2020 شهد الكثير من المستجدات، حيث حصلت أول عملية تبادل عبر الأمم المتحدة منذ بداية العدوان على اليمن.
وأضاف المرتضى في حوار مع قناة "المسيرة" اليمنية اليوم الأربعاء "أكدنا للطرف الآخر أن الطيارين السعوديين لن يخرجا من السجن إلا مقابل الأسرى الفلسطينيين في السعودية".
وأشار إلى أن "جولات التفاوض في ملف الأسرى عام 2020 تميزت أنها انتهت بالتنفيذ، على عكس ما سبقها من جولات"، لافتاً إلى أنه تمّ تحرير 1087 أسيراً من الجيش واللجان خلال عام 2020، بينهم 670 أسيراً خلال العملية عبر الأمم المتحدة، و 417 أسيراً عبر صفقات محلية".
ولفت إلى أن "العدو أفشل 30 عملية تبادل خلال 2020 تمّ التوافق عليها عبر أطراف محلية ويتحرر بموجبها أكثر من 600 أسير من الطرفين"، وفق المرتضى.
وتابع المرتضى، "أفرجنا عن 150 أسير خلال عام 2020 بينهم 64 طفلاً ممن زجت بهم قوى العدوان في المعارك، والباقون تمّ الإفراج عنهم لأسباب إنسانية".
رئيس لجنة الأسرى في حكومة صنعاء أشار إلى أن "هناك 50 أسيراً تمّ التأكد من بيعهم إلى النظام السعودي، رغم أن المرتزقة أسروهم في جبهات الداخل، وتحديداً في جبهات حزب الإصلاح خلال العام الماضي".
وإذ أكد أنه "أعلنا أننا تلقينا دعوة من الأمم المتحدة لجولة مفاوضات حول الأسرى في عمّان ليتم الاتفاق على أرقام وأسماء الصفقة"، قال "لكن للأسف تفاجأنا أن حزب الإصلاح رفض الحضور وأفشل الجولة".
وتابع "هناك معتقل لدينا تحجج به حزب الإصلاح لعدم الحضور إلى المفاوضات وهو معتقل بسبب قضية جنائية".
رئيس لجنة الأسرى في حكومة صنعاء أكد الجهوزية في العام المقبل للتعامل مع ملف الأسرى "من منطلق إنساني كما كنا سابقاً".
المرتضى أشار إلى أن "الأمم المتحدة لم تمارس أي ضغوط لإقناع حزب الإصلاح للحضور لمفاوضات الأسرى، مع أن الطرف السعودي والطرف الممثل للجبهة الجنوبية وافقوا على الحضور".
وفي حين كشف أن "الإمارات لديها المئات من أسرى الجيش اليمني واللجان الشعبية الذين أسروا في الجنوب أو الساحل"، إلا أن المرتضى قال "لكن للآن لم نتأكد من حضور الإماراتيين في جولة المفاوضات".
وشدد على أنه "في حال عدم حضور الإماراتيين إلى مفاوضات الأسرى فسنعتبر الأسرى السعوديين لدينا أسرى للتحالف بشكل عام، ولن يتم التفاوض عليهم إلا بعرض الطرف الآخر جميع أسرانا لديه"، بحسب المرتضى.
يذكر أن المرتضى كان في 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قد رجّح إتمام جولة جديدة لتبادل الأسرى في اليمن.
وشهد اليمن في 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على أكبر عملية تبادل أسرى بين قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، والتحالف السعودي من جهة، والقوات المسلحة اليمنية من جهة أخرى. وشملت عملية التبادل التي جرت برعاية الأمم المتحدة وبتنظيم لوجستي من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أسرى سعوديين وسودانيين كانوا محتجزين.