عشية الانفصال الكامل.. الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يوقعان اتفاق ما بعد "بريكست"
بعد عدة أشهر من المفاوضات المتعثرة، بريطانيا والاتحاد الأوروبي يوقعان على اتفاق ما بعد خروج بريطانيا من "بريكست" نهائياً. ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون يقول إن بلاده ستكون أفضل صديق وحليف لأوروبا.
وقعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال خلال مراسم قصيرة في بروكسل، وعشية خروج بريطانيا من السوق الأوروبية الموحدة اتفاق ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عن الجانب الأوروبي، بعد عشرة أشهر من المفاوضات المتعثرة.
وعن الجانب البريطاني وقع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالأحرف الأولى أيضاً الاتفاق في لندن.
وقالت فون دير لايين في تغريدة له على "تويتر": "كان الطريق طويلاً وحان الوقت الآن لترك بريسكت وراءنا. مستقبلنا يبنى في أوروبا".
Today, @eucopresident and I signed the EU-UK Trade and Cooperation Agreement.
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) December 30, 2020
Prime Minister @BorisJohnson will sign it later today in London.
It has been a long road. It’s time now to put Brexit behind us.
Our future is made in Europe. pic.twitter.com/fjybWryJNY
فيما رحّب ميشال بـ"اتفاق عادل ومتوزان" مشيداً بـ"الوحدة غير المسبوقة" التي أبدتها الدول الأعضاء في المفاوضات.
من جهته، قال جونسون أمام مجلس العموم البريطاني إن بلاده ستصبح جارة وديّة، وأفضل صديق وحليف يمكن للاتحاد الأوروبي الحصول عليه.
وأضاف جونسون "سنعمل يداً بيد عندما تكون قيمنا ومصالحنا على تناغم مع احترام رغبة الشعب البريطاني بالعيش في ظل قوانينه الخاصة".
ووافق مجلس العموم البريطاني بأغلبية ساحقة على الصفقة التجارية مع الاتحاد الأوروبي.
دول الاتحاد الأوروبي كانت قبل يومين قد أعطت الدول الـ27 الضوء الأخضر لدخول الاتفاق التجاري لمرحلة ما بعد "بريكست" بين لندن وبروكسل حيز التنفيذ.
هذا وينظّم اتفاق التجارة والشراكة العلاقات المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
ويقع إقرار الاتفاق في 1246 صفحة والذي أبرم عشية عيد الميلاد، مضمون لأن حكومة جونسون تتمتع بالغالبية في مجلس العموم. وبعد موافقة دول الاتحاد الـ27.
فبعد 47 عاماً من تكامل أوروبي وأربع سنوات من التجاذبات إثر الاستفتاء حول "بريكست"، ستتوقف بريطانيا التي غادرت الاتحاد الأوروبي رسمياً في 31 كانون الثاني/يناير الماضي، عن تطبيق القواعد الأوروبية.
وستخرج من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي وبرنامج "إيراسموس" للتبادل على صعيد الدراسة الجامعية.
وكان جونسون قال في بيان إن مشروع القانون المعروض على النواب "يظهر أن المملكة المتحدة يمكن أن تكون أوروبية وتتمتع بالسيادة في آن".
وأضاف "سنفتح فصلاً جديداً في حياة أمتنا، وسنبرم اتفاقات تجارية مع أطراف مختلفة في العالم، وسنؤكد أن المملكة المتحدة هي قوة تعمل للخير العام ومنفتحة على الخارج وليبرالية".
إلا أن نهاية المرحلة الانتقالية يحمل تغييراً رئيسياً، إذ أن عمليات التدقيق الجمركي عند الحدود ستلقي بثقلها على المبادلات، فيما ستتوقف حرية التنقل للبرطيانيين ومواطني الاتحاد الأوروبي بين أراضي الطرفين.
وأعلن الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري، التوصل لاتفاق على مجمل قضايا "بريكست". وجاء ذلك بعد بيانٍ أوروبي-بريطاني مشترك، ذكر أن "الظروف غير متوافرة لاتفاق بين لندن وبروكسل لمرحلة ما بعد بريكست".