الفصائل الموالية لتركيا تعلن وصولها إلى طريق "M4"
التنظيمات المسلّحة الموالية لتركيا تبدأ هجوماً على مواقع قوات "قسد" في مدينة عين عيسى في ريف الرّقة الشمالي، ومراسلة الميادين تقول إن الفصائل الموالية لتركيا تعلن وصولها إلى طريق "M4" من جهة قرية المشيرفة.
أفادت مراسلة الميادين اليوم الجمعة بأن الفصائل الموالية لتركيا أعلنت وصولها إلى طريق "M4" من جهة قرية المشيرفة شرق عين عيسى شمال سوريا.
وبدأت التنظيمات المسلّحة الموالية لتركيا هجوماً عسكرياً واسعاً وعنيفاً، مساء أمس الخميس، على مواقع قوات "قسد" في مدينة عين عيسى في ريف الرّقة الشمالي.
عودة إلى عين عيسى :
— البراء الطه (@albaraaltaha) December 17, 2020
———————————
أي متابع لسير الأحداث في سوريا وخاصة ما يجري في مناطق الجزيرة السورية أو ما بات يعرف بشرق الفرات، يدرك جيداً أن مدينة عين عيسى على وجه الخصوص ، تشكل حجرة زاوية ، بالنسبة لمناطق شرق الفرات بشكل كامل (1) pic.twitter.com/eafv6s17qg
وكالة "سبوتنيك" نقلت عن مصادر ميدانية وأهلية تمكّن التنظيمات الموالية لتركيا من السيطرة على مواقع قريبةٍ من المدينة، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر "قسد"، مشيرةً الى أن الجيش التركي والفصائل الخاضعة له استقدموا تعزيزات عسكرية كبيرة إلى القرى المحاذِية لطريق "حلب-الرقة-الحسكة" المعروف باسم "M4" شرقي عين عيسى.
التصعيد العسكري في محيط "عين عيسى" يترافق مع توقعات عن سعي تركيا لتنفيذ عملية عسكرية جديدة للسيطرة على المدينة، وإيجاد موطئ قدم للتنظيمات "التركمانية" الموالية لها على الطريق الحيوي "M4"، بعد فشلها بالحصول على ذلك في ريف محافظة الحسكة.
وتتخذ مدينة عين عيسى أهمية حيوية، نظراً إلى موقعها الاستراتيجي على الطريق الدولي "الحسكة-الرقة-حلب" المعروف باسم "M4" الرابط بين شرق سوريا وغربها.
وقبل أسبوع، أنشأ الجيش السوري بالتنسيق مع الروس و"قسد" 3 نقاط عسكرية جديدة في مداخل مدينة عين عيسى الشمالية والشرقية والغربية، لمنع أي تمدد جديد للجيش التركي والفصائل المسلحة المتحالفة معه.
وترافق الانتشار الجديد للجيش السوري في المدينة مع تأكيد قائد "مجلس تل أبيض" العسكري التابع لـ"قسد"، رياض خلف، في مؤتمر صحافي عقد في مدينة عين عيسى، "إنشاء غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين الروس والجيش السوري وقسد لمراقبة الانتهاكات التركية والتصدي لها".
وفي السياق نفسه، استقدم الجيش السوري تعزيزات عسكرية إلى مقر اللواء 93 في مدينة عين عيسى، مع تعزيز لكامل نقاط انتشاره في المدينة، لوقف التمدد التركي والتصدي لعمليات القصف المدفعي المتكررة على المدينة ومحيطها، والذي أدى إلى نزوح غالبية سكان المدينة باتجاه الأرياف المجاورة.
وتزامن ذلك مع تعزيزات روسية وصلت إلى نقطة المراقبة التركية في قرية تل السمن جنوب عين عيسى، للتأكيد على الرفض الروسي لأي تمدد عسكري جديد للجيش التركي في المنطقة.
وكان الجيش التركي دفع بتعزيزات عسكرية وأنشأ نقطتين عسكريتين في محيط مدينة عين عيسى، مع تأكيد عدد من المجموعات المسلحة، قرب انطلاق عملية عسكرية للسيطرة على مدينة عين عيسى الاستراتيجية، توسطها الطريق الدولي "M4" الذي يربط مناطق سيطرة "قسد" في الحسكة وأرياف حلب.
وكانت وسائل إعلام تداولت خلال الأيام الماضية أنباء عن اجتماع سوري روسي كردي مشترك، طلب خلاله الروس من الكرد تسليم مدينة عين عيسى للجيش السوري، وإعادة كل مؤسسات الدولة السورية إليها، لقطع الطريق على المطامع التركية في المدينة.