أميركا: وكالة الأمن السيبرانية تتوقع عملية معقدة لإزالة تهديد القرصنة
وكالة أمن البنى التحتية والسيبرانية الأميركية تصدر بياناً حول عمليات القرصنة المستمرة في البلاد، وتتوقع عملية معقدة جداً لإزالة هذا التهديد وتحدياته للهيئات الحكومية.
أصدرت وكالة أمن البنى التحتية والسيبرانية الأميركية بياناً جاء فيه أن القرصنة المستمرة للوزارات بدأت في شهر آذار/مارس 2020. وتميز الطرف الفاعل بالصبر والتزام إجراءات الأمن العملياتية، وكذلك عمليات استخباراتية معقدة لإنجاز تلك الاختراقات.
كما توقعت الوكالة عملية معقدة جداً للتصدي لفاعل هذا التهديد وتحدياته للهيئات الحكومية.
البرامج المسهلة لعملية الاختراق، بحسب البيان، هي 4 تحديثات إلكترونية تتعلق ببرامج شركة "سولار ويندز أورايون"، والتي لا زالت قيد التحقيق، لافتاً إلى أن هناك دلائل تشير إلى محطات اختراق أولية أخرى.
وكانت واشنطن أعلنت عن تعرض أجهزة وزارة الخارجية الأميركية إلى عملية القرصنة التي زعم الطرف الأميركي أنها منسوبة إلى روسيا، وكذلك معهد الصحة الوطني.
يأتي ذلك فيما حذرت قيادة سلاح البر الأميركي من تعرض قواعده في الداخل الأميركي لهجمات وصفتها بالمعادية.
صحيفة "واشنطن بوست" نقلت سابقاً عن مسؤولين أميركيين قولهم إن "وزارة الأمن الداخلي، وهي ثالث وكالة فيدرالية أميركية، وقعت ضحية لحملة تجسس إلكتروني كبيرة من قبل الحكومة الروسية".
ومن بين القرصنة المحتملة، وفق قيادة الجيش الأميركي، "اختراق وإبطال مفعول شبكة تغذية الكهرباء، في الوقت الذي تستعدّ وحدات عسكرية للانخراط في ساحة اشتباك بعيدة عن الأراضي الأميركية، ولا تتوفر مصادر توليد طاقة بديلة في محيط القاعدة المستهدفة".
وفي وقت سابق، قالت مصادر مطلعة في الولايات المتحدة إن مجموعة تسلل إلكتروني "عالية المستوى ومدعومة من حكومة أجنبية سرقت معلومات من وزارة الخزانة ومن وكالة مسؤولة عن تحديد سياسة الإنترنت والاتصالات"، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".
واتهم مسؤولون أميركيون الحكومة الروسية بعملية "القرصنة"، غير أن موسكو رفضت تلك الاتهامات، وأكدت السفارة الروسية في الولايات المتحدة أن محاولات الإعلام الأميركية اتهام روسيا بشن هجمات إلكترونية على هيئات حكومية أميركية "لا أساس لها".
بناء عليه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة لم تخطر روسيا عبر القنوات الرسمية بهجمات القراصنة المزعومة من قبل روسيا على وكالات حكومية أميركية.
وقال لافروف، الأربعاء، في مؤتمر صحافي: "لا، لم نسجل أي طلبات رسمية من الولايات المتحدة في ما يتعلق بهجمات القراصنة والشكوك في هذه الهجمات".