الشهيد سليماني في رسالة إلى ابنته: بذل الروح في سبيل الحب جميل جداً
في رسالة إلى ابنته فاطمة قبل أشهر من استشهاده، الشهيد قاسم سليماني يصف لحظة الاستشهاد قائلاً: "كم هو جميل هذا المشهد! كم أحب هذه اللحظة! يا عزيزي، يا جميلي، يا موتي الدموي، أين أنت؟".
ألقت ابنة الشهيد قاسم سليماني، فاطمة، رسالة كتبها الشهيد لها قبل أشهر من استشهاده، أمام المرشد الإيراني السيد علي خامنئي أمس الأربعاء.
واستهل الشهيد سليماني رسالته لابنته فاطمة بالقول: "عزيزتي فاطمة.. أكتب إليكِ هذه الصفحات لأنني أعلم بأنني مقدس بالنسبة إليكِ وتحبينني... لا أعلم لماذا أكتب لكِ هذا الكلام، ولكن أحسّ بأنني بحاجة إلى شخص أفتح له قلبي في هذه الغربة والوحدة والهموم".
وأضاف الشهيد سليماني في رسالته: "آه يا موتي الدمويّ، يا عزيزي، يا جميلي، أين أنت، فأنا مشتاق للقائك".
الشهيد سليماني تطرق في رسالته إلى ابنته فاطمة إلى فكرة استشهاده، قائلاً: "عندما يتمّ تفجيري، يتمّ إزالة وجودي بشكل كامل. يتحوّل وجودي إلى دخان ويحترق"، معبّراً عن هذه اللحظة بالقول: "كم أحبها! كم جميل هذا المشهد! كم أحب هذه اللحظة! فبذل الروح في سبيل الحب جميل جداً".
وقالت الرسالة عن الاستشهاد: "إلهي، لقد سعيت 30 عاماً من أجل هذه اللحظة، وتعاركت مع كل المنافسين على طريق الحب. حصلت على الجراح، وأرسلت الوساطات. كم هو جميل هذا المشهد! كم أحب هذه اللحظة! يا عزيزي، يا جميلي، يا موتي الدموي، أين أنت؟".
يذكر أنّ السيد علي خامنئي استقبل، أمس الأربعاء، أسرة الشهيد سليماني ومنظمي مراسم إحياء الذكرى السنوّية الأولى لاستشهاد اللواء قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس.
السيد خامنئي أكد في كلمته خلال اللقاء أنّ الشهيد سليماني "بطل الأمة الإسلاميّة ورمز النهضة وتعبئة المقاومة في العالم الإسلامي"، مذكراً بأنّ مليونيّة تشييع الشهيد سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس معاً في العراق وإيران "كانت أوّل صفعة قاسية للأميركيين".
ومع اقتراب الذكرى السنويّة الأولى للاغتيال في 3 كانون الثاني/يناير المقبل، شدد خامنئي على أنه "سيتمّ الانتقام من قتلة اللواء سليماني، وهذا الانتقام مؤكد وسيأتي في أيّ وقت ممكن".