أميركا تفرض عقوبات على تركيا.. وأنقرة: سنرد بما يلزم

وزارة الخارجية التركية ترفض وتدين العقوبات الأميركية "الأحادية الجانب" عليها، ووزير الخارجية الأميركي يدعوأنقرة إلى "حل مشكلة إس-400 على الفور بالتنسيق مع الولايات المتحدة".

  • الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره التركي
    الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب إردوغان

قال موقع تابع لوزارة الخزانة الأميركية، اليوم الاثنين، إن "الولايات المتحدة فرضت عقوبات على إدارة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها وثلاثة موظفين عقاباً لأنقرة على شرائها منظومة دفاع جوي روسية".

وزارة الخزانة الأميركية ذكرت أن "واشنطن فرضت عقوبات على إدارة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير، وعلى ثلاثة أفراد آخرين مرتبطين بإدارة الصناعات الدفاعية التركية".

من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، عن عقوبات على الصناعة الدفاعية في تركيا لشرائها منظومة اس-400 الروسية.

وقال بومبيو إن "العقوبات الأميركية تشمل حظر كل تراخيص التصدير والتصاريح الممنوحة لوكالة المشتريات الدفاعية التركية"، مضيفاً أن "واشنطن أوضحت لتركيا أن شراء منظومة إس-400 سيعرض أمن التكنولوجيا العسكرية الأميركية وأفرادها للخطر".
 
 كما قال "نحث تركيا على حل مشكلة إس-400 على الفور بالتنسيق مع الولايات المتحدة". كذلك أشار بومبيو إلى أن "تركيا حليف ثمين وشريك مهم في الأمن الإقليمي وأميركا تسعى لمواصلة التعاون في قطاع الدفاع".

ويذكر أنّ نواباً في الكونغرس الأميركي قدموا في تموز/يوليو الماضي، مشروع قانون لفرض عقوبات على تركيا على خلفية شرائها منظومة "إس-400" الروسيّة.

ويذكر أن موقع "Military News"، قال في تشرين الأول/أكتوبر إن "العقوبات" التي وصفها بـ"المحدودة" على الصناعات الدفاعية التركية "ستسمح للولايات المتحدة بالاستمرار في تعاونها مع تركيا حول مسائل تسليح أخرى، كشراء قطع غيار للمقاتلة أف-35 تركية الصنع لحين عام 2022".

الخارجية التركية: ندعو الولايات المتحدة لإعادة النظر في الخطأ الفادح 

بدورها، أعلنت الخارجية التركية رفض وإدانة العقوبات الأميركية الأحادية الجانب، مشددةً على أن" عقوبات أميركا ستضر بالعلاقات وتركيا سترد بما يلزم".

كما دعت الخارجية التركية الولايات المتحدة لـ"إعادة النظر في الخطأ الفادح والعودة عنه بأسرع وقت"، معلنةً "رفض وإدانة العقوبات الأميركية الأحادية الجانب".

هذا وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا تتوقع من الولايات المتحدة شريكتها في حلف شمال الأطلسي أن تدعمها لا أن تفرض عليها عقوبات لشرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية (إس-400)، مضيفاً أنه يشعر بانزعاج إزاء مضي واشنطن قدماً في عملية فرض العقوبات.

وأوضح أردوغان عقب اجتماع للحكومة أن العقوبات الأميركية والأوروبية لن تمنع بلاده من الدفاع عن نفسها.

أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن العقوبات الأميركية ضد تركيا لشراء "اس-400" ليست مفاجئة هذا هو الاستخدام العشوائي للإجراءات غير الشرعية.
 
 ويوم الأربعاء الماضي، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، إن معاقبة الولايات المتحدة لبلاده لشرائها أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية "إس-400" ستكون لها "نتائج عكسية للغاية، وستلحق الضرر بالعلاقات التركية الأميركية".

وأضاف كالين أن "أنقرة تعتقد بإمكانية الاتفاق على جدول أعمال جيد وإيجابي مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن".

في سياق متصل، قال مسؤول تركي إن العقوبات الأميركية على تركيا "ستلحق ضرراً بالعلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي".

كما كشفت وكالة "بلومبرغ" يوم الجمعة، عن توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حزمة عقوبات ضد تركيا، وذلك على خلفيّة صفقة منظومة الدفاع الصاروخيّة الروسية "إس 400" التي اشترتها أنقرة.

الوكالة نقلت عن مصادر مطلعة أنّ ترامب وقّع على حزمة من عقوبات اقترحها وزير الخارجية مايك بومبيو، ولم تكشف عن طبيعة هذه العقوبات.

كذلك، ذكرت الوكالة أن العقوبات ضد تركيا سيتم فرضها بموجب قانون "CAATSA"، وهو قانون مواجهة أعداء أميركا عن طريق العقوبات. 

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أصدرت تركيا إخطار تقييد المجال الجوي والبحري  قبالة ساحلها على البحر الأسود، للسماح بإجراء اختبارات إطلاق تشمل منظومة الدفاع الروسية "إس-400"، بعد أسبوع من نقلها إلى المنطقة.

وتعقيباً على ذلك، دانت الولايات المتحدة بشدة تشغيل تركيا منظومات الصواريخ "إس-400"، محذرةً من "تداعيات محتملة وخيمة" لهذا الإجراء التركي بالنسبة إلى العلاقات الأمنية بين البلدين.

وبدأت عمليات تسليم أحدث أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، إلى تركيا في منتصف تموز/يوليو 2019. وفي آب/أغسطس الماضي، وقعت روسيا وتركيا عقد توريد دفعة ثانية من المنظومة الدفاعية.

وتمّ توقيع اتفاقية توريد الدفعة الأولى من "إس-400" إلى تركيا، في كانون الأول/ديسمبر 2017 في أنقرة، حيث تحصل تركيا بموجبها على قرض من روسيا لتمويل شراء الصواريخ جزئياً.

اخترنا لك