المحكمة العليا في كل من نيفادا وبنسلفانيا ترفضان طعون حملة ترامب
المحكمة العليا في كل من ولاية بنسلفانيا وولاية نيفادا ترفضان دعاوى قضائية تقدمت بها حملة الرئيس دونالد ترامب، تطلب فيها إعادة النظر في قرارهما بشأن فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية في الولايتين.
رفضت المحكمة العليا في ولاية بنسلفانيا، أمس الثلاثاء، دعوى قضائية تقدمت بها حملة الرئيس دونالد ترامب حول إعادة النظر في قرار الولاية بشأن فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية. ورفضت المحكمة النظر في استئناف القضية، من دون تقديم تفسير لقرارها.
وفي وقت سابق، رفضت المحكمة العليا في الولاية نفسها دعوى قضائية جديدة قدمتها حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، تتحدث عن حصول مخالفات خلال الانتخابات الرئاسية.
واعتبرت المحكمة أن "الاتهامات بعدم النزاهة هي اتهامات خطيرة، ومجرد القول إن الانتخابات غير نزيهة لا يجعلها كذلك".
وقال ترامب في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على"تويتر": "لدي دليل قاطع على وجود تزوير في الانتخابات في بنسلفانيا، لكن بعض الأشخاص لا يريدون الاطلاع عليه".
Thank you to Speaker Cutler and all others in Pennsylvania and elsewhere who fully understand what went on in the 2020 Election. It’s called total corruption! https://t.co/qqmwh17jOg
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) December 8, 2020
ويرفض ترامب حتى الآن الاعتراف بصحة نتائج الانتخابات، ويواصل الادعاء من دون دليل بأن الانتخابات شابتها عمليات تزوير واسعة النطاق. ويؤكد أنه الفائز، وليس المرشح الديموقراطي جو بايدن. وقال للصحافيين في وقت سابق إن "هذه الانتخابات مزوّرة".
وبعد رفض المحكمة العليا في بنسلفانيا هذه الشكوى، تقدمت الحملة بها، وبشكل عاجل، أمام المحكمة العليا في الولايات المتحدة، وطلبت منها تجميد كل العمليات المتعلقة بالانتخابات في بنسلفانيا، بانتظار تقديم الحجج.
بالتوازي، رفضت المحكمة العليا في ولاية نيفادا الأميركية في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء طعن حملة ترامب على نتائج انتخابات الرئاسة في الولاية، لتؤكد بذلك فوز الرئيس المنتخب جو بايدن في واحدة من الولايات المتأرجحة التي حسمت فوزه بالسباق.
وهذه هي الهزيمة الأخيرة حتى الآن في سلسلة هزائم تلحق بترامب وحلفائه الذين خسروا عشرات القضايا أمام محاكم ولايات ومحاكم اتحادية ضمن مسعى فاشل لإبطال نتيجة انتخابات الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.
وكانت محكمة جزئية في نيفادا قد قضت الأسبوع الماضي بأن حملة ترامب لم تثبت زعمها وجود عطل في أجهزة التصويت وحدوث تلاعب في المنافسة بين ترامب وبايدن.
وقالت المحكمة العليا في نيفادا "لسنا مقتنعين أيضاً بأن المحكمة الجزئية أخطأت بفرض قاعدة عبء الإثبات عن طريق تقديم أدلة واضحة ومقنعة".
وقال الحزب الجمهوري في نيفادا إن القرار أصابه "بخيبة أمل شديدة".
وفاز بايدن في نيفادا بفارق 33596 صوتا ليحصد بذلك أصوات الولاية الستة في المجمع الانتخابي الذي يختار الرئيس. ومن المقرر أن يجتمع أعضاء المجمع الانتخابي يوم 14 كانون الأول/ديسمبر لإضفاء الطابع الرسمي على النتيجة مع حصول بايدن على 306 أصوات مقابل 232 صوتاً لترامب.
وقبل أيام، رفضت المحكمة العليا في ولاية ويسكونسن الأميركية النظر في دعوى رفعتها حملة الرئيس دونالد ترامب للطعن في نتائج تصويت الولاية في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي.
المحكمة قالت إن مقدمي الدعوى يمكنهم رفعها أمام محكمة أدنى، فيما لم يتضح بعد ما إذا كانت حملة ترامب ستفعل ذلك.
وكان فريق ترامب قد تقدم بالدعوى التي تطعن في نتائج الانتخابات في ويسكونسن، سعياً لإبطال 221323 صوتاً جرى الإدلاء بها عبر البريد.
وكان ترامب أجرى تغييراً جذرياً في المحكمة العليا للولايات المتحدة التي عيّن فيها ثلاثة قضاة من أصل تسعة، وأبدى استعداده للجوء إليها في اليوم التالي للانتخابات.
ومن المقرر تنصيب بايدن في 20 كانون الثاني/يناير، فيما يجتمع المجمع الانتخابي في 14 كانون الأول/ديسمبر للتصويت النهائي على الرئيس الأميركي.