بعد تجاهل باشينيان دعوات الاستقالة.. المعارضة الأرمينية: "إرحل بشكل سلمي"
عقب انتهاء المهلة التي منحت لرئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، للتنحي بعيد الاتفاق الذي وقعه مع أذربيجان لوقف إطلاق النار، متظاهرون معارضون يغلقون شوارع يريفان مطالبينه بالاستقالة.
أغلق متظاهرون معارضون شوارع أرمينيا اليوم الثلاثاء، في بداية حملة احتجاج بعد أن تجاهل رئيس الوزراء نيكول باشينيان، دعوتهم للتنحي، بسبب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه مع أذربيجان ففي 10 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
ودوّت هتافات رددها مئات المحتجين، منها "نيكول خائن" و "أرمينيا بدون نيكول"، في شوارع يريفان استجابة لدعوة المعارضة للاحتجاج، بعد مرور الموعد النهائي الذي حددته لتنحي باشينيان، والذي كان منتصف نهار اليوم، دون أن يتخلى عن السلطة.
وكان باشينيان، الذي ارتقى إلى السلطة في ثورة أيار/مايو 2018، قد قَبل اتفاقاً لوقف إطلاق النار تمّ بوساطة روسية الشهر الماضي، لإنهاء صراع دموي بين أذربيجان وقوات من الأرمن في إقليم ناغورنو كاراباخ، ومناطق تحيط به.
ويريد معارضو باشينيان إبعاده بسبب ما يقولون "أسلوب تعامله الكارثي مع الصراع الذي استمر 6 أسابيع، ومنح أذربيجان مكاسب بخصوص الأراضي".
وكان باشينيان أعلن مسؤوليته عن نتيجة الصراع، لكنه أشار إلى أنه "الآن مسؤول عن ضمان الأمن القومي"، واستقرار الجمهورية السوفيتية السابقة التي يبلغ عدد سكانها نحو 3 ملايين نسمة.
من جهته، قال إيشخان ساغاتليان، المعارض السياسي وممثل حزب الاتحاد الثوري الأرمني، في كلمة بثها التلفزيون اليوم الثلاثاء، عقب مرور الموعد النهائي بدء عصيان مدني منسق، قال "نيكول.. ستذهب بأي حال.. إرحل بشكل سلمي".
وأضاف ساغاتليان "من الآن وحتى بعد ظهر اليوم لمواطني أرمينيا الحق الشرعي في استخدام حقهم في ممارسة أعمال العصيان السلمية للتعبير عن مطالبهم وتوصيلها".
المعارضة قالت إنها تعتزم إغلاق الشوارع في أنحاء البلاد، وتعطيل شبكة النقل الوطنية، إذا لزم الأمر. فيما لم يعلق باشينيان علانية على الاحتجاجات اليوم.
وكانت المعارضة الأرمينية رفضت في 11 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اتفاق وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان، واتهمت رئيس وزراء البلاد بـ"الخيانة" لتقديمه تنازلات وقبوله بالاتفاق، في الوقت الذي بدأت فيه قوات روسية لحفظ السلام بالانتشار في منطقة النزاع.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان أشاد بـ"شجاعة" رئيس وزراء أرمينيا الذي يتعرض لانتقادات في بلاده لقبوله وقف إطلاق النار بعد معارك دامت 6 أسابيع في ناغورنو كاراباخ.
ونفذ جهاز الأمن الوطني في أرمينيا في وقتٍ سابق حملة اعتقالات على خلفية "محاولة اغتيال رئيس الوزراء نيكول باشينيان" حسب قوله. وأشار بيان عن الأمن الأرمني، إلى أن محاولة الاغتيال "تهدف لقلب الحكم".