العقل المدبر لعملية "بيت ليد" يدخل عامه الـ26 في السجن
يُعد الأسير البلبيسي من أبرز المخططين لعملية "بيت ليد" المزدوجة.، ويُعتبر من قيادات حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال وثاني أقدم أسير من قطاع غزة بعد الأسير ضياء الفالوجي.
يدخل الأسير عبد الحليم البلبيسي، اليوم عامه 26 سنة على التوالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
بدأ عمله المقاوم في أوائل الثمانينات من القرن الماضي، ليصبح بعدها فاعلاً في مواجهة الاحتلال الصهيوني من خلال المواجهات اليومية التي كان يشهدها مخيم جباليا خلال انتفاضة الحجارة التي اندلعت شرارتها الأولى عقب معركة الشجاعية الشهيرة في تشرين الأول/ أكتوبر العام 1987.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال الأسير البلبيسي في 6 كانون الأول/ ديسمبر 1995 وحكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن 23 مؤبداً، بتهمة المشاركة في عملية بيت ليد الشهيرة التي نفذها الإستشهاديين أنور سكر وصلاح شاكر من حركة الجهاد الإسلامي في 22 كانون الثاني/ يناير 1995.
وتعتبر عملية بيت ليد أول عملية استشهادية فلسطينية مزدوجة والتي نفذتها حركة الجهاد الإسلامي عام 1995، فقد شكلت فارق خطير لدى الكيان الصهيوني، باعتبارها تطور نوعي كارثي يهدد أمن ( الدولة العبرية)، حيث أنها كانت أول عملية ازدواجية تمكنت من اختراق التحصينات والاحتياطات الأمنية الصهيونية، لتستهدف موقع عسكري صهيوني، ومحطة لنقل الجنود. وأدت حينها لمقتل 24 جندياً وضابطاً صهيونياً واصابة اكثر من 140 آخرين.
وبعد هذه العملية خرج إسحاق رابين _ رئيس وزراء كيان الاحتلال حينها_ ليعلن هزيمته أمام "شعبه" بقوله: "ماذا تريدونني أن افعل؟ أأعاقبهم بالموت؟ إنهم يريدونه"، ويأتون هنا من أجله".
تنقل الأسير البلبيسي بين عدة سجون حيث كان أولها سجن المجدل ومن ثم تنقل إلى سجن بئر السبع والذي تعرض فيه للعزل الانفرادي مدة (4) أشهر وهو الآن متواجد في سجن هداريم.
ويعتبر الأسير البلبيسي على رأس قائمة "جنرالات الصبر" وهو مصطلح يُطلقه الفلسطينيون على من مضى على اعتقالهم أكثر من 25 سنة بشكل متواصل والتي ارتفعت به لتصل إلى (32) أسيراً.
ولهذا كانت من أصعب اللحظات التي مرت بحياة الأسير البلبيسي داخل السجن، هي عندما ودع اخوانه الأسرى المحررين في السجن، الذين تربى معهم وعاش معهم طوال سنين عمره، ولم يخرج معهم في صفقة "وفاء الأحرار" عام 2011.
ويُعد الأسير البلبيسي من أبرز المخططين لعملية "بيت ليد" المزدوجة، ويُعتبر من قيادات حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال وثاني أقدم أسير من قطاع غزة بعد الأسير ضياء الفالوجي.