أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، بـ"شجاعة" رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الذي يتعرض لانتقادات في بلاده لقبوله وقف إطلاق النار  بعد معارك دامت 6 أسابيع في ناغورنو كاراباخ.

وأعلن الرئيس الروسي خلال اجتماع عبر دائرة الفيديو المغلقة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي (روسيا وأرمينيا عضوان فيها) أن "الحكومة الأرمينية اضطرت لاتخاذ قرار صعب جداً لكنه كان ضرورياً".

وأضاف بوتين "هذه القرارات كانت مؤلمة جداً واستلزمت شجاعة شخصية من قبل رئيس وزراء أرمينيا" مؤكداً أن "مهمتنا باتت دعم رئيس الوزراء وفريقه لتنظيم حياة سلمية" في  ناغورنو كاراباخ.

وفي سياق متصل، دعا الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، يوم أمس الثلاثاء إلى شراكة اقتصادية إقليمية تضم كلاً من أذربيجان وأرمينيا وإيران وتركيا وروسيا، مضيفاً أن بلاده "تريد سلاماً طويل الأمد"، ولذلك "من الضروري أن يتطور التعاون بشكل مشترك مع الإجراءات الأمنية".  

وقال الرئيس الأذربيجاني، إن "افتتاح ممر نقل بين جمهورية نختشيفان الذاتية الحكم وأذربيجان، سيخرج هذه المنطقة الأذربيجانية من الحصار"، وفي الوقت نفسه "يفتح شريان نقل جديداً ومفيداً للمنطقة بأكملها".

• مواضيع متعلقة

أذربيجان تبدأ محاكمة القادة السابقين لإقليم كاراباخ

18 كانون الثاني

بزشكيان لبوتين: اتفاقية "الشراكة الاستراتيجية" ستساهم في مواجهة أحادية القطب دولياً

17 كانون الثاني

وأكّد الرئيس الأذربيجاني أن "كل الدول ستستفيد من ذلك"، بالتوازي مع اتحاد أذربيجان "مع جزء لا يتجزأ منها هو نختشيفان".

يذكر أن الاتفاق المبرم بين باكو ويريفان برعاية روسيا في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر، منح أذربيجان مكاسب كبيرة ووصفه العديد من الأرمن بأنه "كارثي" وطالبوا باستقالة باشينيان.

وبموجب الاتفاق تعهدت أرمينيا إعادة ثلاثة أقاليم - لاتشين وكلبجار وأغدام - كانت خارج سيطرة أذربيجان منذ 1994 وانتهت هذه العملية الثلاثاء.

وكانت هذه الأقاليم ضمن منطقة عازلة حول  ناغورنو كاراباخ المنطقة الجبلية حيث غالبية السكان من الأرمن بعد حرب دارت في التسعينات.

ولاقى توقيع الاتفاق انتقادات شديدة في أرمينيا وأدى إلى تظاهرات ضخمة في الأسابيع الماضية، ووصف معارضون نيكول باشينيان بأنه "خائن".

ونص الاتفاق على نشر ألفي جندي روسي لحفظ السلام  مكلفين ضمان الأمن في ممر لاتشين الذي بات الطريق الوحيد الذي يربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا.