البرهان يحذر بومبيو: سنجمّد التطبيع مع "إسرائيل"!
صحيفة "نيويورك تايمز" تنقل عن رئيس مجلس السيادة السوداني قوله إن خطوة تجميد التطبيع مع "إسرائيل" سيتخذها السودان إذا لم يوافق الكونغرس على منحه "حصانة من الدعاوى القضائية في تفجيرات 11 أيلول/ سبتمبر".
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان حذر في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من أن الخرطوم "ستجمد التطبيع مع تل أبيب".
وأضافت الصحيفة نقلاً عن البرهان أن "هذه الخطوة سيتخذها السودان إذا لم يوافق الكونغرس على منحه حصانة من الدعاوى القضائية في تفجيرات 11 أيلول/سبتمبر".
ووفق الصحيفة فإن بومبيو وعد البرهان بأن "الكونغرس سيوافق في الأسابيع المقبلة على قانون الحصانة وأن الرئيس الأميركي يخطط لإقامة حفل رسمي لتوقيع الاتفاق في البيت الأبيض".
ويذكر أن الشهر الماضي، قررت الولايات المتحدة تمديد عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على السودان على خلفية الصراع في إقليم دارفور.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بيان له "على الرغم من التطورات الإيجابية الأخيرة، إلا أن الأزمة التي نشبت نتيجة تصرفات وسياسات الحكومة السودانية وأدت إلى إعلان حالة الطوارئ الوطنية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 1997... لم يتم حلها بعد".
وأضاف أن "هذه التصرفات والسياسات لا تزال تمثل تهديداً خاصاً وطارئاً للأمن القومي والسياسة الخارجية الأميركية. ولذلك قررت أنه من الضروري تمديد حالة الطوارئ الوطنية".
من جهته، رأى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن هذه الخطوة لن تؤثر سلباً على العلاقات الأميركية السودانية.
وفي 23 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، توصلت الخرطوم وواشنطن لاتفاق يقضي بإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مقابل دفع 335 مليون دولار كتعويضات لأسر ضحايا الهجوم على المدمرة كول في سواحل اليمن عام 2000، وأُسر ضحايا تفجير السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998.
كما أعلن ترامب في تشرين الأول/أكتوبر الماضي عن توصل السودان و"إسرائيل" لاتفاق من أجل تطبيع العلاقات بينهما.