الجيش الأذربيجاني يدخل إقليم "لاتشين"المجاور لكاراباخ
بعيد توقيع وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا، وزارة الدفاع الأذربيجانية تعلن أن قواتها دخلت إقليم لاتشين الثالث والأخير الذي سلمته أرمينيا.
أعلن الجيش الأذربيجاني أن قواته دخلت إقليم لاتشين الثالث والأخير، الذي سلمته أرمينيا والمجاور لإقليم ناغورنو كاراباخ.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان لها إن "وحدات من الجيش الاذربيجاني دخلت إقليم لاتشين تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقّع في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر بين باكو ويريفان برعاية موسكو.
وأشارت إلى أن ممر لاتشين الاستراتيجي بعرض 5 كم الذي يربط كاراباخ مع أرمينيا سيبقى تحت سيطرة روسية.
مراسل الميادين في أذربيجان أفاد بأن قوات حفظ السلام الروسية أشرفت على تسليم منطقة لاتشين الاستراتيجية للجانب الأذربيجاني.
وزارة الدفاع الروسية، قالت من جهتها إن موسكو وأنقرة تتفقان على تمثيل متكافئ لكلا الطرفين في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ.
وأضافت أن أكثر من 26 ألف لاجئ عادوا إلى ديارهم في كاراباخ بفضل اتفاق وقف إطلاق النار.
وأتى توقيع الاتفاق بعيد ساعات من تقديم باكو اعتذاراً رسمياً لموسكو على إسقاطها عن طريق الخطأ مروحية عسكرية روسية كانت تحلق فوق أرمينيا قرب الحدود الأذربيجانية، في حادث أسفر عن مقتل اثنين من أفراد طاقم المروحية، وهي من طراز مي-24، وإصابة ثالث بجروح متوسطة الخطورة.
وفشلت محاولات عديدة سابقة لوقف إطلاق النار برعاية موسكو وباريس وواشنطن التي تتشارك رئاسة مجموعة مينسك المكلفة منذ العام 1994 بإيجاد حلّ للنزاع.
وتكثّفت الجهود الدبلوماسية قبل توقيع الاتفاق مع اشتداد المعارك قرب شوشة، التي يسمّيها الأرمن شوشي. وتحدّث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيريه التركي رجب طيب إردوغان والفرنسي إيمانويل ماكرون.
وكان إردوغان الذي تدعم بلاده أذربيجان قد هنّأ باكو بعد إعلانها السيطرة على شوشة، معتبراً هذا الانتصار "مؤشّراً على قرب تحرير باقي أنحاء المناطق المحتلة".