روحاني محملاً "العملاء الصهاينة" مسؤولية اغتيال زادة: سنثأر في الوقت المناسب
عقب اغتيال رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زادة أمس الجمعة، الرئيس الإيراني حسن روحاني يقول إن الاغتيال ناتج عن عجز الأعداء أمام التقدم العلمي للشعب الإيراني، ورئيس لجنة الأمن القومي يؤكد أن ذلك لن يمر من دون رد.
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستثأر لاغتيال رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زادة في الوقت المناسب، وأن أعداء إيران لن يحققوا مآربهم عبر بث الاضطراب في المنطقة ونشر الرعب".
وعزى روحاني في رسالة تعزية باستشهاد زادة "على يد عناصر إرهابية وإجرامية عميلة للكيان الصهيوني، مضيفاً: "مرة أخرى تلطخت أيادي الاستكبار العالمي الشريرة وعملاء الكيان الصهيوني بدماء أحد أبناء الثورة والوطن، والذي جعل الشعب الإيراني يغرق في حزن وألم شديدين بفقدان عالم مثابر من أبنائه".
وقال: "على أعداء إيران أن يعلموا أن الشعب الإيراني أشجع من عدم الرد على اغتيال الشهيد زاده، وأذكى من أن يقع في فخ الكيان الصهيوني"، مشدداً على أن إيران "ستكمل مسيرة الشهيد فخري زادة في تعزيز تطورها بسرعة من دون توقف".
وأضاف أن "الاغتيال ناتج عن عجز الأعداء أمام التقدم العلمي للشعب الإيراني، ويأتي بعد الهزائم المتلاحقة للأعداء في المنطقة وفي المحافل السياسية الدولية".
كما لفت إلى أن "اغتيال زاده يعكس حساسية المرحلة بالنسبة للأعداء ومساعيهم لاستغلال هذه الأسابيع قدر الإمكان".
بالتزامن، أكد رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني مجتبى ذو النوري أن "الاغتيال الجبان للشهيد فخري زاده لن يمر من دون رد".
وفي السياق، اعتبر مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، أن "الاغتيال الجبان" لزادة، "أظهر عداء وخبث الذين يضمرون السوء لشعبنا".
وأشار إلى أن "أعداء الشعب الإيراني فشلوا في سياسة العقوبات والضغوط القصوى فلجأوا إلى هذه الأعمال الجبانة"، مؤكداً أنه "سيتم الانتقام من المتورطين المباشرين وغير المباشرين في الاغتيال".
كما رأى قائد حرس الثورة الإيراني اللواء حسين سلامي أمس الجمعة أنّ "اغتيال العلماء النوويين هو أكثر المواجهات العنيفة لنظام الهيمنة".
وأضاف سلامي أنّ "اغتيال العلماء النويين يهدف لمنع وصولنا إلى العلم الحديث".
من جهته، قال رئيس السلطة القضائية آية الله السيد إبراهيم رئيسي "إن الشهيد والمجاهد محسن فخري زاده ضحى بحياته بإخلاص دفاعاً عن الشعب الإيراني والوطن"، مؤكّداً أن "استشهاده سيسهم في رفد طريق الإزدهار لتحقيق المزيد من المكاسب العلمية للبلاد".
النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، أشار بدوره إلى أنه "على أجهزة المخابرات والأمن أن تحدد بسرعة مرتكبي الاغتيال الإجرامي".
وكان قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي، قال إن "الجيش الإيراني يحتفظ بالحق في الانتقام من الأعداء في أي مجال آخر"، مشيراً إلى أن "هذه الأعمال الإجرامية لا يمكن أن تمنع الشعب الإيراني العظيم من التقدم والتطور السلمي".
وتوعّد مسؤولون إيرانيون بالانتقام لعملية اغتيال المسؤول في وزارة الدفاع محمد فخري زادة.
ووصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اغتيال زادة بـ"العمل الجبان"، معتبراً أنه "يحمل مؤشرات جدية إلى دور إسرائيل".
بدوره، توعّد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف بـ"الانتقام لاغتيال الشهيد العالم محسن فخري زاده".
وبعد عملية الاغتيال، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو تلميحه إلى "مشاركة إسرائيلية محتملة باغتيال زادة".
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلت بدورها، عن 3 مسؤولين استخباراتيين تأكيدهم أن "إسرائيل تقف خلف اغتيال فخري زاده".
هذا وقال المدير السابق لوكالة الإستخبارات الأميركية جون برينان، إنّ اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة "عمل إجرامي ومتهور للغاية".
وحذر برينان من أن "اغتيال فخري زادة قد يتسبب بجولة انتقام وصراع إقليمي مميت"، مشيراً إلى أنه "سيكون من الحكمة أن يقاوم قادة إيران رغبتهم في الرد وانتظار عودة أميركا لقيادة المسرح العالمي"، وفق تعبيره.
وأعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، أمس الجمعة، "استشهاد رئيس منظمة البحث والتطوير في الوزارة محسن فخري زادة".
ووفقاً لوكالة "فارس" فإنه "قُتل 3 أو 4 عناصر إرهابية خلال اشتباك أثناء محاولة الاغتيال"، وأشارت الوكالة إلى أن "العالم فخري زادة تعرض لعملية اغتيال بتفجير وإطلاق نار في ابسرد بمنطقة دماوند قرب طهران".