اغتيال فخري زادة.. تأثّر السياسة الإيرانية وتداعيات التورط الإسرائيلي
الخبير في الشؤون الإقليمية محمد مهدي شريعتمدار، يؤكد أنّ"الرد الإيراني على اغتيال فخري زادة سيكون حتمياً"، والخبير في الشؤون العسكرية محمد عباس، يقول إن "ترامب لجأ إلى عمليات الاغتيال".
قال الخبير في الشؤون الإقليمية محمد مهدي شريعتمدار، للميادين، إن الشهيد محسن فخري زادة "كان من أهم الشخصيات العلمية".
وأشار شريعتمدار، إلى أنّ "الأصابع الصهيونية والأميركية في عملية الاغتيال واضحة". كما أكد أنّ "الرد الإيراني سيكون حتمياً لكن التفاصيل ستظهر لاحقا".
شريعتمدار قال إنّ "العملية تأتي ضمن خطة لضرب القدرات الدفاعية الإيرانية"، مشيراً إلى أن "المستهدف الحقيقي في عملية الاغتيال هو التطور العسكري الإيراني".
في هذا السياق، لفت شريعتمدار إلى أنّ فخري زادة، كان "أستاذاً لعلماء نوويين اغتالتهم اليد الصهيونية في وقت سابق"، معتبراً أن "السياسة الإيرانية لن تبقى على ما هي عليه بعد جريمة الاغتيال".
الخبير في الشؤون الإقليمية محمد مهدي شريعتمدار لـ #الميادين:
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 27, 2020
الإدارة الأميركية تعلم أن #إيران يمكن أن تضرب مختلف المواقع الصهيونية.#محسن_فخري_زادة pic.twitter.com/dnCEnIxwSR
من جهته، قال الخبير في الشؤون العسكرية محمد عباس، إنّ "الإدارة الأميركية تعلم أن إيران لن تمرر أي عملية عسكرية".
وأكد عباس للميادين أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجأ إلى عمليات الاغتيال والعمليات الأمنية والتي ستتصاعد في المرحلة المقبلة".
الخبير في الشؤون العسكرية رأى أنّ "إسرائيل" تسعى لإثارة البلبلة في وجه إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن "لثنيه عن العودة للاتفاق النووي".
وتابع: "يمكن أن تكون منظمة خلق والجماعات المتطرفة في خوزستان متورطة بتنفيذ عملية الاغتيال".
الخبير في الشؤون العسكرية محمد عباس J #لميادين: الإدارة الأميركية تعلم أن #إيران لن تمرر أي عملية عسكرية.#محسن_فخري_زادة pic.twitter.com/xQVW8oXu2b
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) November 27, 2020
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية "استشهاد رئيس منظمة البحث والتطوير في الوزارة محسن فخري زادة".
وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية، أنه "لم تنجح محاولات إنقاذ فخري زادة وفارق الحياة".
وزارة الدفاع الإيرانية قالت إن "إرهابيين استهدفوا رئيس منظمة البحث والتطوير في الوزارة محسن فخري زادة".
وتوعّد مسؤولون إيرانيون بالانتقام لعملية اغتيال المسؤول في وزارة الدفاع محمد فخري زادة.
أما قائد الجيش الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي، قال إن "الجيش الإيراني يحتفظ بالحق في الانتقام من الأعداء في أي مجال آخر".
في غضون ذلك، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اغتيال زادة بـ"العمل الجبان"، معتبراً أنه "يحمل مؤشرات جدية إلى دور إسرائيل".
بدوره، توعّد رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف بـ"الانتقام لاغتيال الشهيد العالم محسن فخري زاده".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تلميحه، اليوم الجمعة، إلى "مشاركة إسرائيلية محتملة باغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة".
ويذكر أنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان ذكر في أحد مؤتمراته "فخري زادة بالاسم علناً عام 2018"، وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية سابقاً أن "خطة لاغتياله فشلت قبل أعوام".
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نقلت بدورها، عن 3 مسؤولين استخباراتيين تأكيدهم أن "إسرائيل تقف خلف اغتيال فخري زاده".
إلى ذلك، قال المدير السابق لوكالة الإستخبارات الأميركية جون برينان، إنّ اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زادة "عمل إجرامي ومتهور للغاية".
وحذر برينان من أن "اغتيال فخري زادة قد يتسبب بجولة انتقام وصراع إقليمي مميت"، مشيراً إلى أنه "سيكون من الحكمة أن يقاوم قادة إيران رغبتهم في الرد وانتظار عودة أميركا لقيادة المسرح العالمي"، وفق تعبيره.
إلى ذلك، ذكر معلق الشؤون العربية في "القناة 12" الإسرائيلية إيهود يعري، أنّ البرنامج النووي الإيراني "سيستمر في التقدّم من دون رئيس منظمة البحث والتطوير في وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زاده".
من جهته قال المحلل السياسي في موقع "والاه" باراك رافيد، إنه "لا ينبغي العيش في الأوهام بأن البرنامج النووي الإيراني انتهى اليوم".