خفر السواحل القطري يوقف زورقين بحرينيين.. والمنامة ترد!
وزارة الداخلية البحرينية تعلن إيقاف زورقين بحرينيين في مياه الخليج من قبل قوات السواحل القطرية، وتعتبر أن الخطوة القطرية "تصرفاً يتعارض مع الاتفاقية الأمنية الخليجية لدول مجلس التعاون".
أعلنت وزارة الداخلية البحرينية، اليوم الأربعاء، أن "3 دوريات تابعة لأمن السواحل والحدود القطرية استوقفت ظهراً زورقين بحرينيين تابعين لخفر السواحل شاركا في تمرين المانع البحري"، في شمال فشت الديبل، مشيرة إلى أنه "يحق لهما القيام فيه بالمطاردة الحثيثة".
وقالت الوزارة البحرينية في بيان، إن 3 دوريات تابعة لأمن السواحل والحدود القطرية قامت بايقاف الزورقين البحرينيين "أثناء عودتهما بعد انتهاء مهمتهما"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية "بنا".
وفي حين أشارت الوزارة البحرينية إلى أن الخطوة القطرية تعد "تصرفاً يتعارض مع الاتفاقية الأمنية الخليجية لدول مجلس التعاون، ومع الاتفاقيات والمعاهدات المتصلة بقانون البحار الدولي"، إلا أنها لفتت إلى أن "الزورقين استكملا بعد ذلك حركتهما".
وزارة الداخلية البحرينية أوضحت أنها "سوف تقوم بإبلاغ الأمانة العامة لدول مجلس التعاون بالواقعة"، معربه عن أملها في "عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تتعارض مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المنصوص عليها".
ومن جهتها، تحدثت وكالة الأنباء القطرية في بيان عن ايقاف زورقين بحرينيين، وقال بيان الوكالة إنه "في إطار ممارستها لأعمالها ومهامها الاعتيادية داخل المياه القطرية، استوقفت دوريات الإدارة العامة لأمن السواحل والحدود، ظهر اليوم، زورقين بحرينيين وذلك بعد رصدهما داخل المياه القطرية 5.25 ميل بحري،شمال غرب فشت الديبل دون إخطار مسبق".
وأضاف البيان أنه "بناءً عليه، قامت الجهات المعنية بالإدارة العامة لأمن السواحل والحدود بالتواصل مع غرفة العمليات بمملكة البحرين من أجل الحصول على تبرير منها لسبب وجود الزورقين في المياه القطرية، وبتعذر ذلك تمّ الاستفسار من قائد الزورق الذي تمّ استيقافه حيث أفاد بأنه فقد الاتصال مع قيادته، وأن أجهزته قد تعطلت أثناء قيامهم داخل حدود المياه البحرينية مما تسبب في فقدانه لطريق العودة إلى موقعه".
البيان أشار إلى أنه "تقدم قائد الزورق البحريني بطلب إلى دوريات أمن السواحل والحدود القطرية للسماح له وللزورق المرافق له بالعودة إلى منطقته، فتم التنسيق مرة أخرى مع غرفة العمليات بمملكة البحرين، وتمّ السماح لهما بمغادرة المنطقة".
البيان لفت إلى أن "موقع رصد الزورقين البحرينيين كان معاكساً لموقع التمرين المقام الذي تمّ الإعلان عنه مسبقاً".
وتأتي تلك الحادثة في ظل استمرار الأزمة الخليجية بين قطر من جهة والبحرين والسعودية والإمارات ومصر من جهة أخرى.
وبدأت الأزمة الخليجية، في 5 حزيران/ يونيو 2017، عندما أعلنت الدول العربية الـ4 مقاطعة قطر، قائلةً إن قرارها جاء بسبب "دعم الدوحة الإرهاب، وتدخلها في شؤون الدول الأخرى".
ورفضت الدوحة هذه الاتهامات وطالبت بالحوار معها، الأمر الذي لم يحدث، فيما سلمت الكويت، بوصفها الوسيط الوحيد في الأزمة، 13 مطلباً للدول الـ4 من قطر، لتنفيذها قبل إعادة العلاقات معها.
وتمثلت أهم هذه المطالب، في تخفيض مستوى العلاقة مع إيران، وإغلاق كل من القاعدة العسكرية التركية في قطر، وقناة الجزيرة الفضائية، وكذلك اعتقال وتسليم مطلوبين للدول الـ4 يعيشون ويعملون على الأراضي القطرية.
ورفضت الدوحة من جديد هذه المطالب التي ربطت بألية رقابة طويلة الأمد، معتبرة إياها "تدخلاً في سيادتها وقرارها الوطني"، ولاتزال المقاطعة بين الدول الـ4 وقطر مستمرة حتى الآن.
وزير الخارجية القطري محمد عبدالرحمن آل ثاني قال في 5 تموز/يوليو 2017 إن "الحصار على قطر هو عدوان واضح".