ولاية جورجيا تقر فوز بايدن.. ما خطوة ترامب التالية؟
ولاية جورجيا تقر نتائج الانتخابات التي تظهر فوز الديموقراطي جو بايدن بالأصوات الـ16 في الكلية الانتخابية، وحملة دونالد ترامب تتحول إلى استراتيجية جديدة لكسب الانتخابات.
ذكرت تقارير إعلامية أن ولاية جورجيا الأميركية أقرّت، اليوم الجمعة، فوز الرئيس المنتخب جو بايدن، وهو ما يعني فوز بايدن رسمياً بأصوات الولاية في الكلية الانتخابية وعددها 16 صوتاً.
وأعلن وزير خارجية ولاية جورجيا، اليوم الجمعة، أن بايدن فاز بفارق 12284 صوتاً عن منافسه دونالد ترامب، مشيراً إلى أن "النتائج سيتم المصادقة عليها في وقتٍ لاحق اليوم".
ووجّه نائب حاكم الولاية براد رافينسبرجر، ضربة جديدة لجهود حملة ترامب، عندما أكد أن الفرز اليدوي والمراجعة لكل الأصوات خلصت إلى أن بايدن هو الفائز.
وقال رافينسبرجر: "أؤمن بشعار الأرقام لا تكذب. بصفتي سكرتيراً للولاية، أعتقد أن الأرقام التي قدمناها اليوم صحيحة"، وذلك على الرغم من إعرابه عن الشعور بـ"الفخر" بتأييد ترامب.
وبعدما أخفقت محاولاته في جورجيا ومني بسلسلة من الهزائم في ساحات المحاكم، ذكرت 3 مصادر مطلعة، أن فريق ترامب يعلّق آماله على محاولة لدفع المجالس التشريعية الخاضعة لسيطرة الجمهوريين في ولايات حاسمة أخرى فاز بها بايدن، لتعليق النتائج وإعلان ترامب فائزاً بالتصويت.
وللنجاح سيحتاج ترامب إلى التغلب على عوائق قانونية كبيرة، والتغلب أيضاً على الإدانة العلنية واستمالة النواب في 3 ولايات على الأقل.
ويقول معظم خبراء الانتخابات إن فرص تنصيب ترامب رئيساً في نهاية المطاف "ضعيفة للغاية". لكن القوانين الأميركية لم تشهد من قبل اختباراً كهذا.
وقال مصدر مطلع على الإستراتيجية القضائية بحملة ترامب، إن السعي لإشراك المشرعين "بات نهجاً موجهاً بدرجة أكبر".
ما هو دور أعضاء المجالس التشريعية بالولايات؟
يقر حاكم الولاية أو نائبه في العادة نتيجة التصويت، ولا يضطلع مشرعو الولاية بأي دور في العملية في العادة.
لكن مؤيدي ترامب لجأوا إلى عبارة بالدستور الأميركي تقول إن على كل ولاية اختيار أعضاء الكلية الانتخابية "بالطريقة التي يشير إليها المجلس التشريعي".
وتقدمت حملة ترامب بهذا الجدل خطوة أخرى، يوم الأربعاء، حين زعمت في دعوى، أن إدارة الانتخابات في ولاية بنسلفانيا كانت معيبة لدرجة أتاحت لمسؤولي الانتخابات بها، اغتصاب سلطة المجلس التشريعي لوضع قوانين التصويت.
وتسعى الحملة إلى إصلاح ذلك العيب، بإتاحة المجال للمجلس التشريعي للولاية الذي يهيمن عليه "الجمهوريون" باختيار أعضاء الكلية الانتخابية، وإعلان ترامب فائزاً بالولاية رغم فوز بايدن بالتصويت الشعبي.
وهذه مسألة قانونية صعبة، نظراً لأن الحملة بحاجة لدعوة المحكمة لإلغاء أصوات ملايين الأميركيين بسبب مخالفات بسيطة مزعومة.
قانون اتحادي مبهم
يقدم القانون الاتحادي مجالا آخر للمشرعين لاختيار أعضاء مؤيدين لترامب في المجمع الانتخابي في ولايات فاز بها بايدن.
ويسمح القانون لأعضاء المجالس التشريعية للولايات باختيار أعضاء المجمع الانتخابي إذا "أخفق الناخبون في تحديد اختياراتهم" يوم الانتخابات.
ويقول خبراء في القانون إن بإمكان المشرعين إقرار قانون يقضي بوجود مخالفات في الانتخابات بدرجة يتعذر معها تحديد النتيجة ويتيح لهم بناء على ذلك اختيار أعضاء المجمع الانتخابي.
ويمكن تنفيذ ذلك في ولايات ويسكونسن وميشيغان وبنسلفانيا حيث يسيطر "الجمهوريون" على مجالسها التشريعية بينما يتولى "الديمقراطيون" فيها مناصب الحاكم ونائب الحاكم.
وحصل الديموقراطي بايدن على 306 أصوات مقابل 232 لترامب، في الكلية الانتخابية التي تحدد الفائز بالانتخابات، وهو ما يزيد كثيراً على الأصوات اللازمة للنصر وعددها 270.
ويجب على كل الولايات توثيق النتائج الرسمية قبل 6 أيام على الأقل، من انعقاد الكلية الانتخابية في 14 كانون الأول/ديسمبر.