في أول رحلة لطيران الخليج.. وفد حكومي بحريني يصل إلى فلسطين المحتلة

وفد حكومي بحريني رسمي يصل إلى مطار بن غوريون في تل أبيب لعقد قمة ثلاثية بحضور وزير الخراجية الأميركي، بعد توقيع اتفاق التطبيع والشراكة الاقتصادية بين البلدين.

  • الوفد البحريني الرسمي وصل على متن طيران الخليج إلى مطار بن غوريون
    الوفد البحريني الرسمي وصل على متن طيران الخليج إلى مطار بن غوريون

وصل أول وفد حكومي بحريني رسمي إلى "إسرائيل"، صباح اليوم الأربعاء، في أول رحلة طيران تجارية لطيران الخليج إلى تل أبيب، فيما يتطلع الوفد إلى توسيع نطاق التعاون بعد توقيع الاتفاق مع "إسرائيل" في واشنطن وإقامة علاقات رسمية معها في 15 أيلول/سبتمبر الماضي، بحضور الرئيس دونالد ترامب وبرعاية أميركية.

وأقلعت رحلة طيران الخليج رقم "جي إف 972" من مطار المنامة صباح اليوم، وهبطت في مطار بن غوريون في تل أبيب بعد حوالى ساعتين، وفقاً لمسؤول أميركي، وموقع تتبع الرحلات الجوية "فلايت رادار 24".

وترأس الوفد وزير خارجية البحرين، عبد اللطيف بن راشد الزياني، يرافقه وفد يضم 25 شخصاً، بينهم مندوبون عن وزارة الخارجية البحرينية وموظفون في البيت الأبيض، وذلك بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إلى تل أبيب ضمن جولته لمنطقة الشرق الأوسط.

ووفق الإعلام الإسرائيلي، يضم الوفد البحريني الرسمي أيضاً وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني، على الرغم من أن الزيارة تأتي رغم الحداد الوطني في البحرين على وفاة رئيس الوزراء خليفة بن سلمان آل خليفة.

وعقب مراسيم الاستقبال للوفد البحريني من قبل وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، يعقد لقاء ثلاثي بحريني-إسرائيلي-أميركي في القدس المحتلة، على مستوى وزراء خارجية البلدان الثلاثة، بمشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، حيث سيبحث اللقاء تبادل البعثات الدبلوماسية، وفتح سفارتين في تل أبيب والمنامة، على أن يعقد مؤتمر صحافي مشترك في نهاية اللقاء.

وزير خارجية البحرين، قال عقب اللقاء: "نقلنا طلباً رسمياً لفتح سفارة في إسرائيل، ووافقنا على طلب إسرائيلي لفتح سفارة في المنامة".

وسائل إعلام إسرائيلية كانت قد قالت أمس إن قمة ثلاثية ستعقد اليوم الأربعاء، بين أول مسؤول بحريني يزور "إسرائيل" ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وسيوقع الجانب الإسرائيلي والوفد البحريني على العديد من مذكرات تفاهم واتفاقيات بمجالات عدة، وأبرزها التعاون التجاري والاقتصادي والملاحة الجوية، وتشغيل خطوط الطيران بين البلدين.

وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، قالت من جهتها، إن "الزيارة تأتي لتأكيد موقف البحرين الثابت والدائم تجاه دعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتسليط الضوء على الفرص الاقتصادية والاتفاقيات الثنائية مع دولة إسرائيل، والمساعي الرامية نحو تحقيق المصالح المشتركة في مجالات متعددة".

وأضافت الوكالة في بيان لها أن "الزيارة تهدف إلى إجراء المزيد من المباحثات المشتركة بين البلدين في ضوء ما تمّ الاتفاق عليه في إعلان تأييد السلام وإعلان مبادئ إبراهيم".

وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي صادق، الأحد الماضي، على الإعلان المشترك حول إقامة علاقات دبلوماسية وسلمية وودية بين "إسرائيل" ومملكة البحرين، ليصبح نافذاً حسب القانون الإسرائيلي، وذلك عقب إقراره من قبل الكنيست في 10 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وانضمت البحرين مؤخراً إلى ركب التطبيع العربي مع الاحتلال بعد الإمارات، مبررة ذلك بأن "التطبيع سيعزز الشراكة الاستراتيجية للمملكة مع الولايات المتحدة"، بعد إعلان التطبيع الإماراتي-الإسرائيلي في 13 آب/أغسطس الماضي.

هذا وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن ولي عهد الإمارات محمد بن زايد آل نهيّان سيزور "إسرائيل" قريباً استجابة لدعوة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بعد توقيع الإمارات اتفاق "الأسرلة والتطبيع" مع "إسرائيل" في 13 آب/أغسطس الماضي. 

ومن المتوقع أن يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الإمارات الشهر المقبل، في أول زيارة علنية لرئيس وزراء إسرائيلي.

أنظمة عربية عدة، وبعد سنوات من التطبيع السري مع الاحتلال الإسرائيلي، تسير في ركب التطبيع العلني، برعاية كاملة من الولايات المتحدة الأميركية.

اخترنا لك