بوتين: اتفاقيات روسيا وأذربيجان وأرمينيا تمهّد لتسوية طويلة الأجل بالمنطقة
عقب توقيع وقف إطلاق نار شامل في إقليم ناغورنو كاراباخ، الرئيس الروسي يؤكد أن الأعمال العدائية توقفت تماماً في الإقليم واستقر الوضع، ويشدد على أن "من المهم احترام الاتفاقيات".
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الاتفاقيات الثلاثية بين رئيسي روسيا وأذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا، خلقت ظروفاً لتسوية طويلة الأجل في المنطقة على أساس عادل لصالح باكو ويريفان.
وأضاف بوتين في قمة الـ"بريكس" عبر "الفيديو كونفرنس" اليوم الثلاثاء: "من المهم احترام الاتفاقيات.. لقد توقفت الأعمال العدائية تماماً واستقر الوضع. وهكذا، تمّت تهيئة الظروف لتسوية طويلة الأجل وكاملة للأزمة، وعلى أساس عادل لصالح الشعبين الأذربيجاني والأرميني".
وأشار إلى أن الجانب الروسي بذل كل الجهود لوقف القتال بين الدولتين الصديقتين لروسيا. وتمّ التوقيع على بيان ثلاثي في 9 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بشأن "وقف كامل لإطلاق النار ونشر قوات حفظ سلام روسية في إقليم ناغورنو كاراباخ بوساطة موسكو".
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو أبلغت واشنطن وباريس بتفاصيل اتفاق إقليم ناغورنو كاراباخ، مشيراً إلى أن نقص المعلومات في التصريحات بشأن الاتفاق يُعزى إلى سوء التفاهم.
وخلال مؤتمر صحافي عقب محادثات مع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لفت لافروف إلى أن موسكو تعوّل على مشاركة المنظمات الإنسانية للأمم المتحدة في العمل في كاراباخ، ولا سيما مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
وتعتبر مهام الحفاظ على التراث الثقافي مهمة أيضاً في إقليم ناغورنو كاراباخ، وفق لافروف، "وهنا يمكن لليونسكو أن تؤدي دورها".
الوزير الروسي قال: "الآن، وبفضل هذه الجهود، بما في ذلك نشر قوة حفظ السلام الروسية، دخلت هذه العملية مرحلة جديدة وفقاً لاتفاقيات 9 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري بين رؤساء روسيا وأذربيجان ورئيس وزراء أرمينيا".
لافروف اعتبر أن "وقف الأعمال العدائية على أساس هذه الاتفاقيات يفتح فرصاً إضافية بالطبع لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في كل من أذربيجان وأرمينيا، بما في ذلك إقليم كاراباخ".