زعيم "كاراباخ" يؤكد وأرمينيا تنفي.. هل سيطرت أذربيجان على "شوشا"؟
السلطات في إقليم ناغورنو كراباخ تؤكد سيطرة أذربيجان على مدينة "شوشا" القريبة من العاصمة، ووزارة الدفاع الأرمينية مصرّة على نفي هذه الأنباء.
قال متحدث باسم زعيم إقليم ناغورنو كاراباخ فهرام بوغوسيان، اليوم الاثنين، إن المقاتلين الأرمن فقدوا السيطرة على ثاني أكبر مدينة في الجيب، مشيراً إلى أن "قوات أذربيجان تضيق الخناق على العاصمة ستيباناكيرت".
وقال بوغوسيان في بيان عبر "فيسبوك" إن "مدينة شوشي لم تعد تحت سيطرتنا. يجب أن نتماسك لأن العدو على مقربة من العاصمة ستيباناكيرت".
وكان الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، قد أعلن عبر خطاب متلفز أمس الأحد، أن مدينة "شوشا" الواقعة في إقليم ناغورنو كاراباخ، "أصبحت تحت سيطرة القوات الاذربيجانية". لكن المسؤولين الأرمن ينفون هذا الادعاء، ويقولون إن "الاشتباكات مستمرة في المنطقة الاستراتيجية".
وكتبت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان على "تويتر": "اندلعت مواجهات كثيفة في قطاع شوشي كارينتك"، في إشارة إلى قرية عند سفح المرتفعات التي تقع عليها البلدة.
وأضافت أن "العدو تراجع بينما احتلت قوات صديقة خطوطاً أكثر تقدماً"، مشيرةً إلى أن "القتال في محيط شوشي مستمر، وحدات جيش تنفذ ناغورنو كاراباخ مهمتها بنجاح، مما يحرم العدو من المبادرة".
ونفت أرمينيا أن المقاتلين الأرمن في الجيب الجبلي فقدوا السيطرة على المدينة التي يسميها الأرمن "شوشي"، لكنها قالت إن "القتال في محيطها لا يزال عنيفاً".
ويُشكل انتزاع "شوشا" (حسب التسمية الآذارية) في حال تأكد، انتصاراً كبيراً لباكو، بعد 6 أسابيع من المعارك في ناغورنو كاراباخ، المنطقة ذات الغالبية الأرمنية، التي انفصلت عن أذربيجان في تسعينات القرن الماضي.
وتقع المدينة على بعد 15 كلم فقط عن عاصمة الإقليم ستيباناكرت، وعلى طريق رئيسي يربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا.
واحتفل الناس في شوارع العاصمة الأذربيجانية باكو أمس الأحد عندما أعلن الرئيس إلهام علييف سيطرة قوات بلاده على شوشا، ثاني أكبر مدينة في ناكورنو كاراباخ، في حين نفى مسؤولو أرمينيا صحة ذلك.
الرئيس الأذربيجاني قال أيضاً اليوم الاثنين، إن "الجيش الأذربيجاني فرض سيطرته على عدد جديد من بلدات إقليم ناغورنو كاراباخ".
وكان علييف قد أعلن في وقت سابق أن بلاده مستعدة للاتفاق على وقف إطلاق النار في كاراباخ، بعد يومين من إعلانه أنّه لا يستبعد إمكانية لقاء رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في موسكو، وذلك للتباحث بشأن الوضع في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها بين الدولتين.