وصول 25 جثة إلى ريف حلب الشمالي قتلوا في إقليم ناغورنو كاراباخ
المرصد السوري المعارض يتحدث عن وصول 25 جثة لمقاتلين سوريين قتلوا في معارك إقليم ناغورنو كاراباخ، ويكشف عن وصول دفعة جديدة خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة تضم 300 مقاتل إلى الإقليم.
ذكر المرصد السوري المعارض "وصول 25 جثة لمقاتلين سوريين قتلوا في معارك إقليم ناغورنو كاراباخ، حيث وصلت جثامينهم إلى معبر حور كلس العسكري شمالي حلب مساء أمس الأربعاء، يأتي ذلك، في إطار استمرار المعارك العنيفة وزج المرتزقة في الصفوف الأمامية".
ووثق المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، مقتل ما لا يقل عن 29 مقاتل ممن أسماهم "المرتزقة"، في المعارك إلى جانب القوات الأذرية في حربها ضدّ القوات الأرمينية ضمن إقليم ناغورنو كاراباخ، كما "وصلت جثث نحو 15 منهم إلى الأراضي السورية، وبذلك، ترتفع حصيلة قتلى الفصائل منذ زجهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية، أي منذ نهاية شهر أيلول/سبتمبر الفائت، إلى ما لا يقل عن 217 مقاتل، بينهم 163 جرى جلب جثثهم إلى سوريا فيما لا تزال جثث البقية في أذربيجان".
وكشف المرصد المعارض "وصول دفعة جديدة خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، تضم 300 مقاتل"، لافتاً إلى أن "تركيا لا تزال تجد صعوبة بالغة بتجنيد المقاتلين والزج بهم في معارك إقليم ناغورنو كاراباخ، وذلك لرفض شريحة كبيرة من المقاتلين الذهاب للقتال إلى جانب القوات الأذربيجانية، بسبب العامل "الطائفي" بالإضافة للخسائر البشرية الكبيرة التي لحق بصفوف الذاهبين".
ومع وصول دفعة جديدة من المقاتلين، بلغ تعداد المقاتلين السوريين الذين جرى نقلهم إلى أذربيجان للمشاركة في معارك إقليم ناغورنو كاراباخ، "ما لا يقل عن 2350 شخص، عاد منهم 320 مقاتل بعد أن تنازلوا عن كل شيء بما في ذلك مستحقاتهم المادية"، بحسب المرصد السوري.
وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسيّة كشفت في وقت سابق نقلاً عن مصدر، مقتل 93 مقاتلاً سوريّاً في ناغورنو كاراباخ، وتسليم 53 آخرين إلى سوريا. الوكالة أكدت أيضاً بحسب المصدر، أنّ "دفعة جديدة تضمّ 430 من المقاتلين السوريين نُقلت إلى كاراباخ".
وزارة الخارجية الروسيّة كانت أعربت عن قلقها إزاء تقارير عن نقل مسلحين من سوريا وليبيا إلى كراباخ لإلحاقهم بالقتال هناك، معتبرةً أنّ هذه العمليات "لا تقود إلى المزيد من التصعيد في منطقة النزاع فحسب، بل وتخلق أيضاً تهديدات طويلة الأمد على أمن جميع دول المنطقة".
وعبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أيضاً عن قلقهما في اتصال هاتفي في 2 تشرين الأوّل/أكتوبر الجاري، إزاء انخراط مقاتلين مستقدمين من سوريا وليبيا في المعارك القائمة بين أرمينيا وأذربيجان.
أمّا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كان أكد أيضاً أن لدى بلاده "معلومات دقيقة" عن وجود مقاتلين سوريين أرسلتهم تركيا للقتال في ناغورنو كاراباخ.