بعد إعلان "هدنة إنسانية".. الاشتباك يتجدد في ناغورنو كاراباخ
وزارة الدفاع الأذربيجانية تفيد بتدمير مركبات قتالية متعددة ومدافع وذخيرة للقوات الأرمينية، مؤكدةً تعرض مناطق أذربيجانية للقصف من الأراضي الأرمينية.
أفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية باستمرار العمليات القتالية على نحو رئيسي على خط المواجهة في ناغورنو كاراباخ.
وأعلنت تدمير مركبات قتالية متعددة ومدافع وذخيرة للقوات الأرمينية، مؤكدةً تعرض مناطق أذربيجانية للقصف من الأراضي الأرمينية.
كما اتهمت أذربيجان أرمينيا بشن هجوم صاروخي على بلدة باردا قرب جبهة القتال مع ناغورنو كاراباخ، ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة نحو 10 بجروح، إلا أن يريفان نفت شنها أي هجوم.
يذكر أنّ القتال احتدم في إقليم ناغورنو كاراباخ، بينما تبادلت أرمينيا وأذربيجان اللوم على الانهيار السريع لاتفاق وقف إطلاق النار.
وفي خطاب له، تعهد رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بأن تشن قوات ناغورنو كاراباخ هجوماً مضاداً "ينتج منه تأثير مدمر في العدو"، وفق تعبيره.
هذا وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف رداً على سؤال عن كيفية تقييم الكرملين لما يحدث في منطقة النزاع في ناغورنو كاراباخ، إلى أن "القتال مستمرّ على أيّ حال"، لافتاً إلى أن هذا الأمر يسبب الأسف والقلق.
وكانت الولايات المتحدة وأذربيجان وأرمينيا أعلنت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إقليم ناغورنو كاراباخ، سيكون الثالث من نوعه منذ بدء الاشتباكات.
وقالت الأطراف الثلاثة في بيان مشترك صادر عن وزارة الخارجية الأميركيّة وحكومتي أذربيجان وأرمينيا الأحد الماضي، إن "وقف إطلاق النار لأهداف إنسانية سيدخل حيّز التنفيذ في الساعة 08:00 بالتوقيت المحلي من يوم 26 تشرين الأوّل/أكتوبر".
البيان أشار إلى أنّ "الولايات المتحدة أسهمت في إجراء مفاوضات مكثفة بين وزراء الخارجية ورؤساء مجموعة مينسك لاقتراب أرمينيا وأذربيجان من حل سلمي للنزاع في ناغورنو كاراباخ".
وهذه الهدنة الإنسانيّة هي الثالثة من نوعها التي يتمّ إعلانها في إقليم ناغورنو كاراباخ، بعد اتفاقين مماثلين تمّ التوصل إليها يومي 10 و17 تشرين الأوّل/ أكتوبر بوساطة روسيّة.